استأثرت قضية الخيانة الزوجية التي «اعترفت» بها إحدى المتصلات ليلةَ الخميس صباح الجمعة، 6 نونبر الجاري، باهتمام مستمعي إذاعة «إم إف إم» وطغت الحقيقة الصادمةُ التي كشفتْ عنها على بقية المواضيع التي تم تطارحُها من لدن بقية المتصلين. وكانت «السيدة» تبوح بخيانتها لزوجها عبر أثير برنامج «قلوب مفتوحة» الذي ينشطه مصطفى الهردة، هذا الأخير اضطر إلى تحمُّل بوحٍ عرَّتْ من خلاله المتصلة بالبرنامج واقع ظاهرة اجتماعية اسمها الخيانة الزوجية التي تنخرُ العلاقات الزوجية وتصيبها في الصميم. رجل ميسور يتقدم لخطبة البنت الكبرى لعائلة فقيرة. لسببٍ ما، يتراجع الرجل عن نيته في الارتباط بالبنت ويلمِّح إلى إمكانية قبوله بالبنت الصغرى لتحلّ محل الكبرى. وبين عدم رغبة الأسرة في ضياع «الهمزة» تقبل بتزويج البنت الصغرى، بدل شقيقتها... زواجٌُ يتم دون الانتباه إلى مسألة أساسية وهي أن الزوج «المْريّشْ» يكبر زوجته بعشرين سنة كاملة... عامل آخر ساعد على أن تأخذ العلاقة الزوجية مسارا مخالفا للمألوف من الزيجات.. فبحكم تربيتها المحافظة، تروي المتصلة بالبرنامج، أنها كانت دوماً تميل إلى ارتداء ملابس تقليدية والابتعاد عن محيط الزوج، وخصوصا عن أصدقائه الذين دعا الزوج، يوما، واحدا منهم إلى منزله رفقة خطيبته... لسبب ما كذلك، «تتخلَّف» خطيبةُ المدعو عن الحضور ليدق الضيفُ بابَ منزل صديقه ويقدم تبريرات لغياب خطيبته... وطيلة مكوثه في ضيافة الزوجين، لم يفارق نظر «الصديق» جسد الزوجة للحظة واحدة.. وكانت تلك بداية «الغواية» التي ستقود الزوجة إلى السقوط في حبائل خيانة زوجية يزيد عمرها الآن عن العام... وبحكم الوضع غيرِ السويّ الذي سارت عليه الأمور بين «الزوجين»، تسوء العلاقة بين طرفي المعادلة وتتوتّر الأجواءُ لتستحيل «مهمة» العيش، في ظل هذه الظروف، تحت سقفِ بيتٍ واحد. أضحت الزوجة تكره زوجها «سابقا» وتوفر كل أحاسيسها وعواطفها ل«الخليل»، صديق الزوج المخدوع في زوجة خائنة تطلب «الفكاك» من رجل لم يستطع يوما أن يفهم ما تريد زوجته منه... وبين الوعود (الكاذبة بدون شك) لخليل «الزوجة» بأنه سيتزوجها حالَ حصولها على طلاقها من «صديقه»، تصدِّق المرأةُ الأكاذيب المعسولةَ وتستسلم لاستيهامات اللحظات «الخائنة» التي تسرقها تحت أطلال علاقة زوجية مختلَّة، تُدَقُّ آخرُ المسامير في نعشها. «قصة» ضمن قصص وحكايات متواترة تطرح قضايا كبيرةً ومشاكلَ مستعصية، متشابكة ومتناسلة تستوجب وقفاتٍ للتأمل أمام هول هذه الوقائع الصادمة والمحيرة... زوجٌ وزوجة وخيانة زوجية من أحد الطرفين أو من كليهما: عنوان لزمن تتهاوى فيه القيم والأخلاق وتتراجع المبادئ والأسس التي تقوم عليها مؤسسة الزواج لصالح «خيانة» لا تحتمل غيرَ مسمى واحد، مع أن الكثيرين لم يعودوا يجدون أدنى حرج في الارتماء بين أحضانها والاستسلام للحظاتها المغتصَبة من علاقة سامية أصبح وجهها يمرَّغ في التراب بأشكال و»حالات» عديدة...