حوالي السابعة مساء من يوم الثلاثاء الماضي، عبر أثير إذاعة «أصوات» وضمن برنامج «يوميات أولاد البلاد» الذي تقدمه الصحافية سناء الزعيم، تدخل أحد المستمعين ليعبر عن رأيه، حول فن «الراحل» مايكل جاكسون... وتميزت لغته ب«الهجوم» على «ملك البوب» الذي خُصصت له حلقة البرنامج، حيث وصفه المتصل ب«الفاسد والمفسد»، وصف أعاده عدة مرات، وهو يكرر ما مؤداه أن مايكل جاكسون عبث بعقول الكثيرين، حالة جعلت مقدمة البرنامج سناء الزعيم تتدارك الموقف، مع أن المتحدث عبر الهاتف أصر على اتهاماته لمايكل بالفساد والإفساد... حلقة البرنامج التي استقبلت مكالمات أثيرية كلها كانت تصب في اتجاه التأكيد على «تأثر» شريحة واسعة من المجتمع المغربي بموسيقى وأداء مايكل، اختتمت على إيقاع خلاف إذاعي في الرأي تلاه تدخل أخير من أحد المستمعين، قلل من «توتر» الأجواء بعد المكالمة «المختلفة»، إذ شدد على أن الشخص الذي سبقه في المرور على أثير «أصوات» لا حق له في مهاجمة ضيف البرنامج، وبروح «رياضية» تقبل ضيف البرنامج الأوصاف «القدحية» التي نعته بها المتصل الذي «انقطع» عنه خط البرنامج فجأة قبل أن ينهي مكالمته.. ويستمر مسلسل الجدل الإذاعي، من خلال استحضار حالة تقديم نشرة أخبار التاسعة ليلا من ليلة الثلاثاء – الأربعاء، في محطة «ميدي آن»، إذ ظل مقدما الأخبار يغالبان الضحك بشكل مسموع عبر أثير الإذاعة، وهما يتناوبان على تقديم فقرات نشرة الأخبار، إذ إن كليهما ما إن يشرع في الحديث حتى يظهر من الأصوات التي يصدرها عبر الميكروفون أنه يغالب موجة ضحك «تجتاحه»، ليترك الحديث لزميله الغارق بدوره في ضحك «مكتوم». ولم ينقذهما سوى وجود زميلة لهما أفلحت في تعويضهما - على ما يبدو- في قراءة بقية مواد النشرة الإخبارية الموجزة، وإن كان يبدو من خلال صوتها في إحدى لحظات التقديم أنها تقاوم بدورها الضحك الذي يبدو أنه استبد بزميليها في الوقت غير المناسب. حالة تطرح السؤال حول دواعي هذا الضحك عبر أثير ميدي 1 وخلال تقديم نشرة الأخبار التي يفترض في مقدميها أن يتمتعوا بأقصى ما يمكن من المهنية والموضوعية أثناء أدائهما لعملهما.