عقدت إدارة راديو أصوات ندوة صحفية بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاقتها. وبهذه المناسبة، ذكر التهامي الغرفي، الرئيس المدير العام للإذاعة، بالخطوات التي قطعتها إذاعة أصوات، معربا عن اعتزازه ببلوغها جل المناطق المغربية، وخاصة الحواضر الكبرى واستمرار التفكير في المزيد من توسيع الشبكة. وقال الغرفي إن ثقافة الإذاعة عادت لتترسخ لدى المغاربة مع انطلاق الجيل الجديد من الإذاعات الخاصة، مذكرا بأن الاستماع ارتفع بنسبة 8 % العام الماضي مقارنة بالسنة التي سبقته. وقدم الغرفي نتائج دراسة قامت بها إحدى الوكالات المختصة لفائدة «أصوات» والتي خلصت إلى ارتفاع نسبة مستمعيها العام الماضي ب62% مقارنة بسنة 2007، فيما بلغت نسبة متوسط الاستماع إلى نفس الإذاعة 74 دقيقة مقابل 69، وهو متوسط كل الإذاعات الوطنية. واستنتجت الدراسة أن المستمعين يرون في «أصوات» إذاعة شابة وعصرية وتتحدث مع الناس حول انشغالاتهم وتمنحهم الكلمة. جديد أصوات هذا العام هو إطلاقها مع بداية مارس القادم «لهاتف أحمر» سيظل مفتوحا أربعة وعشرين ساعة في اليوم ليمنح المستمعين فرصة نقل الأخبار والحديث عن تجاربهم وشهاداتهم وتساؤلاتهم. ومن جهة أخرى، ستتابع بشراكة مع وزارة التربية الوطنية البرنامج الاستعجالي للمدرسة، كما ستدعم الثقافة من خلال مواكبتها لجل المهرجانات. وردا على سؤال حول طموحات راديو «أصوات» إلى التوسع ليشمل مهن إعلامية أخرى، قال الغرفي إن «أصوات» شريك للعديد من المنابر الإعلامية وإن دخوله غمار الصحافة المكتوبة غير وارد. أما بخصوص تجربة التلفزة، فقال إنها جد مكلفة وتتطلب رساميل ضخمة، وخلص إلى أن «أصوات» تفضل التركيز على مهن الإذاعة والتوسع فيها بدعم استثماراتها. «يوميات ولاد البلاد» في حلقتها الخمسمائة بتزامن مع احتفال راديو أصوات بذكراه الثانية، بلغ برنامج القرب الناجح «يوميات ولاد البلاد»، الذي تنشطه الإعلامية سناء الزعيم، حلقته الخمسمائة. البرنامج استقبل، على امتداد هذا الكم من الحلقات، وزراء وإعلاميين وساسة وجمعويين ورجال سلطة ومربين... إلخ، وفتح أكثر الملفات سخونة للنقاش العمومي، وهو النقاش الذي تميز بجديته وتفاعل الجمهور معه. وهو نفس التفاعل الذي جعل جل المتصلين يلحون على ضرورة رفع مدة البث من خمسين دقيقة إلى ساعة ونصف على الأقل مع إتاحة إعادته في ساعة معقولة، عوض الثالثة صباحا! «يوميات ولاد البلاد»، الذي يعتبر من أبرز برامج أصوات، يتخذ أسلوبا بسيطا في التنشيط يعتمد إعطاء الفرصة للمستمع لإبداء رأيه في المواضيع المطروحة للنقاش دون محاولة قمعه أو توجيهه، ويشكل بالتالي متنفسا للمواطنين وأداة لإبلاغ آرائهم ونبضهم للمسؤولين.