{ بشكل عام، دور الإعلام الرياضي في المشهد الرياضي الوطني؟ > تتجسد مهمة الإعلام الرياضي في تشخيص الواقع الرياضي، للوقوف عند مواقع الخلل من أجل تقويم الإعوجاجات، على مستوى البنيات التحتية أو الإمكانيات البشرية والمادية. وعلى الصعيد الوطني، نلاحظ أن الصحافة الرياضية، مرئية، مسموعة ومكتوبة تطورت بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة. فبعد أن كانت مقتصرة على صفحات رياضية ملحقة بالجرائد، وبرامج محددة زمنياً، أصبحت هناك منابر متخصصة متعددة. هذا التطور أعطى دينامية مهمة لا يمكن إغفالها في استشعار المسؤوليات وزحزحة الركود على مستوى التسيير الرياضي من خلال النقد البناء، وفضح المستور بنزاهة ومصداقية. إلا أن هناك نوعا من محاولة خلق الفتن في بعض الأحيان، من خلال عدم ضبط مصادر المعلومات، فتصبح الإشاعة سيدة الموقف بدل الخبر اليقين. ويساهم تنوع المشهد الاعلامي في تنوير الرأي العام بمستجدات عن جل الأنواع الرياضية، على رأسها كرة القدم. ويسجل على الاعلام الرياضي حاليا تقصيره في تغطية مجموعة من الرياضات المهمشة بسبب واقع مادي مزري تجربة إذاعة أصوات. { ظروف خلق القسم الرياضي بها، وما هي خطة العمل التي ارتكزت عليها في خلقه ؟ > في البدء، قبل حوالي سنتين ونصف، تم خلق برامج رياضية في مدة زمنية محدودة، لتغطية الأحداث الرياضية، أشرفت على إعدادها وتقديمها بتكليف من الرئيس المدير العام لراديو أصوات التهامي الغرفي، الذي وضع ثقته في شخصي كمسؤول عن القسم الرياضي، وكان لزاماً أن أستفيد من تكوين في مهنة التنشيط الإذاعي لبلورة تجربتي في الصحافة المكتوبة، وأخص بالذكر مجموعة ماروكسوار، عملنا في السنة الأولى على إنتاج برنامج أسبوعي تحت عنوان الجولة الأولى يوم السبت من الخامسة الى السادسة مساء، والجولة الثانية يوم الأحد في التوقيت ذاته. تضمن البرنامج حوارات حول قضايا رياضية مهمة، مثل الاحتراف، الشغب، التحكيم إلى غير ذلك دُون تغطية المباريات والاكتفاء بالتعليق على النتائج، بالإضافة إلى ذلك، كان راديو أصوات يبث برنامجين الأول في بداية الأسبوع تحت عنوان: «وسط الميدان»، في نصف ساعة، للعودة بالتحليل في أبرز الأحداث الرياضية في نهاية الأسبوع، وبرنامج آخر يوم الجمعة في نصف ساعة كذلك، ويحمل عنوان: «دفاع هجوم» لمواجهة طرفين، بمنظور مختلف حول قضية رياضية ما. ومن أجل تطوير القسم الرياضي لراديو أصوات، اقترحت تمديد برنامج نهاية الأسبوع من ساعة إلى ثلاث ساعات ونصف، من أجل التمكن من تغطية المباريات الوطنية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني، مباشرة على أصوات، وكذلك كرة السلة والطائرة ورياضات أخرى. وبعد دراسة الفكرة، تم إعطاء الضوء الأخضر من طرف الرئيس المدير العام التهامي الغرفي بتوفيره الإمكانيات المادية واللوجيستيكية الضرورية لتفعيل البرنامج الذي أصبحت له، والحمد لله، مكانته الخاصة في المشهد الرياضي الوطني، لكون تغطية راديو أصوات يشمل أزيد من 80 في المائة من التراب الوطني . { ما هي المقاييس التي تم اعتمادها في تكوين شبكة المراسلين والمعلقين؟ > كان لزاماً علينا في البداية، الاعتماد على مراسلين، معلقين رياضيين ذوي خبرة، لذا اقترحت خلق شراكة مع جريدة المنتخب التي رحبت بالفكرة، وبدأ العمل على أساسها الى اليوم من خلال التعامل مع مراسلي الجريدة من مختلف المدن، ولتنويع الأصوات والتوجهات، تعاملنا مع مراسلين ومعلقين رياضيين من مختلف المنابر الوطنية في حدود الإمكانيات وفي إطار علاقات التعاون مع زملاء صحافيين رياضيين . { ما هي الشروط التي تجعل من الاعلام الرياضي يضطلع بمهمته وبدوره بفاعلية ونجاعة؟ > حتى وقت قريب، ظلت الصحافة الرياضية مهمشة ومحدودة في نطاق ضيق في مختلف المنابر الاعلامية، إلا أنه في الآونة الأخيرة، تم استشعار أهمية الرياضة من حيث المتابعة الشعبية، ومن ثم، تم إيلاؤها الأهمية التي تستحقها، برفع الإمكانيات المادية للصحفيين الرياضيين، وتوفير الشروط اللازمة، كل حسب استطاعته لمزاولة المهنة بمهنية ومصداقية، يبقى لزاماً مع ذلك، ضبط شرط مزاولة المهنة، والكف عن توزيع البطائق المهنية على كل من هب ودبّ، لتنقية الجسم الصحافي من كل الشوائب، ويقومون بممارسات بعيدة عن أخلاق وأدبيات المهنة.