تزور أنجلينا جولي الممثلة الامريكية وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدةلبنان للاطلاع على محنة الاطفال السوريين في مخيمات اللجوء ولقاء مسؤولين لبنانيين. وهذه ثالث زيارة من نوعها لنجمة هوليوود الى لبنان وكانت آخر زيارة لها في سبتمبر أيلول عام 2012. وجاء في بيان للمفوضية العليا أن جولي تزور البلاد للاطلاع على محنة الاطفال السوريين ولشكر الشعب اللبناني على مساعدة اللاجئين فيما يدخل الصراع عامه الرابع. وأشار البيان إلى أن الزيارة تستمر ثلاثة أيام التقت خلالها أسر اللاجئين وأجرت محادثات مع رئيس الوزراء تمام سلام على أن تلتقي لاحقا الرئيس ميشال سليمان. وعقب لقائها رئيس الوزراء في السراي الحكومي ببيروت يوم الاثنين رحبت جولي باعتماد مجلس الامن الدولي القرار رقم 2139 بشأن تقديم المساعدة الانسانية الى سوريا ووصفته بأنه "خطوة طال انتظارها في الاتجاه الصحيح لمئات الالاف من الابرياء من الرجال والنساء والاطفال المحاصرين في المناطق التي يصعب الوصول اليها عبر سوريا." ولكنها أضافت "لكن كما قال لي أحد النازحين.. في الوقت الراهن بالنسبة لنا انها ليست سوى قطعة من الورق حتى يتم تنفيذه وحتى نرى التغيير". وقالت جولي التي يرافقها عدد من المساعدين للصحفيين بعد الاجتماع مع سلام في السراي "كما تعرفون فان لبنان لديه.. مراكز للاجئين أكبر من أي بلد في العالم في التاريخ الحديث.. وهو أمر استثنائي يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتقديم الدعم له. لقد قضيت بعض الوقت في سهل البقاع في الآونة الأخيرة مع لاجئين سوريين وكانوا ممتنين جدا للشعب اللبناني. من الواضح انهم يشعرون بالصدمة لما حدث لهم في سوريا." وتأثر لبنان بالصراع الدائر في سوريا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات حيث استضاف أعدادا كبيرة من النازحين السوريين بلغت حتى الآن أكثر من ربع سكانه الذين لا تزيد أعدادهم على أربعة ملايين مواطن. اضافت "بالنسبة لعدد سكانه فان لبنان لديه نسبة لاجئين أعلى من نسبتهم في أي بلد في التاريخ الحديث.. وإذا ما استقبلت الولاياتالمتحدة أعدادا بنسبة مماثلة فستؤوي أكثر من سبعين مليون نسمة. وحسب بيان مفوضية اللاجئين فإن جولي التقت الأطفال الأيتام السوريين الذين فروا إلى لبنان والذين يعيشون في سهل البقاع. فهناك 3500 طفل بدون ذويهم او انفصلوا عن اسرهم ويعيشون الان في لبنان. وقالت جولي "لقاء هؤلاء الأطفال كان تجربة تدمى القلب. لقد فقدوا عائلاتهم وتم اختطاف طفولتهم بسبب الحرب. كانوا صغارا جدا إلا أنهم يتحملون أعباء واقعهم كما لو انهم الان رجال بالغون." والحصول على التعليم هو احد التحديات التي يواجهها اللاجئون. فاللاجئون السوريون يكافحون من اجل الحفاظ على المأوى ودفع الايجار والحصول على الماء. واشار بيان المفوضية إلى ان جولي التقت صبيا صغيرا اعرب عن رغبته بان يصبح طبيبا عندما يكبر فسخر منه اخوته. وكانت جولي قد توجهت في وقت مبكر من صباح الاحد الى مخيمات اللاجئين في البقاع بدءا من مخيم الفيضة بسهل زحلة بعيدا عن عدسات وسائل الاعلام باستثناء كاميرا ترافقها. وكما أظهرت الصور فان جولي كانت تخفي وجهها بوشاح صوفي غطت به راسها بينما كانت تحمل طفلة صغيرة وتتحدث معها