صادف أمس الخميس الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، وبهذه المناسبة دعت الممثلة الأميركية والمبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة أنجلينا جولي إلى تقديم المزيد من العون للاجئين السوريين في محنتهم التي اعتبرتها "أسوأ أزمة إنسانية في القرن 21". وقامت أنجلينا جولي أول أمس الأربعاء بزيارة الحدود الشمالية للأردن، حيث قامت بجولة داخل أحد مواقع الإيواء المتقدّمة التي أعدّتها قوات حرس الحدود الأردنيّة، والتقت عدداً من أسر اللاجئين السوريين، واستمعت إلى المعاناة التي يواجهونها. كما تأتي زيارتها للمنطقة من أجل لقاء المسؤولين والاطّلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في الدول المجاورة. وذكر بيان للمفوضية عن جولي قولها أثناء زيارتها إلى منطقة الحدود الأردنية السوريّة، برفقة المفوض العام أنطونيو غوتيريس، إنّ "أسوأ أزمة إنسانيّة في القرن الحادي والعشرين تتكشّف في الشرق الأوسط اليوم(...) مع نهاية هذا العام نصف سكّان سوريا، أي نحو 10 ملايين شخص، يُتوقّع أن يُهجّروا ويكونوا بحاجة إلى المساعدة"، وشددت على أنّ استجابة المجتمع الدوليّ للأزمة لا تتواءم مع حجم هذه المأساة الإنسانيّة. وأكّدت الممثلة الأميركية أنّ "هناك حاجة إلى الكثير من الدعم الإنسانيّ، ولكنّ الأهمّ من ذلك إيجاد حلّ سياسيّ لهذا الصراع". ووفقا للأمم المتحدة فإن أكثر من 1.6 مليون سوري فروا من بلادهم إلى الدول المجاورة منذ بداية النزاع في مارس 2011 والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 93 ألف شخص بينهم 6500 طفل على الأقل.