حضت الممثلة الأميركية والمبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة أنجيلينا جولي، يوم أمس الثلاثاء (19 يونيو)، العالم على تقديم المزيد من العون للاجئين السوريين في محنتهم التي اعتبرتها "أسوأ أزمة إنسانية في القرن 21". ونقل بيان للمفوضية عن جولي قولها أثناء زيارة الحدود الأردنية السورية برفقة المفوض العام انطونيو غوتيريس إن "أسوأ أزمة إنسانية في القرن 21 تتكشف في الشرق الأوسط اليوم (...) مع نهاية هذا العام نصف سكان سوريا، أي نحو 10 ملايين، يتوقع أن يهجروا ويكونوا بحاجة للمساعدة". وحضت النجمة الهوليوودية العالم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين على "تقديم المزيد لمساعدة الشعب السوري، فاستجابة المجتمع الدولي للأزمة لا تتواءم مع حجم هذه المأساة الإنسانية". وأكدت أن "هناك حاجة الى الكثير من الدعم الإنساني ولكن الأهم من ذلك إيجاد حل سياسي لهذا الصراع". وأوضح البيان أن المفوض العام وجولي يقومان بزيارة للمنطقة للقاء المسؤولين والاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في الدول المجاورة. وقالت جولي إن الغرض من الزيارة "هو لإظهار الدعم للاجئين السوريين وحض العالم على معالجة محنتهم، وفهم الاحتياجات بشكل أفضل في الأردن ودول المنطقة الأخرى المتضررة بشكل مباشر من هذا النزاع المدمر". واستمعت جولي وفقاً للبيان الى عدد من اللاجئين السوريين العابرين عبر الحدود السورية الأردنية، فيما اطلعها حرس الحدود الأردني على آلية استقبال هؤلاء. ومن المقرر أن يزور المفوض العام اليوم مخيم الزعتري للاجئين السوريين ويعقد مؤتمراً صحافياً حول أزمتهم. ويحتفل العالم في 20 يونيو من كل عام باليوم العالمي للاجئين. ويقول الأردن إنه يستضيف أكثر من 540 ألف لاجئ سوري منذ بداية النزاع في سوريا في آذار 2011، بينهم نحو 150 ألفاً بمخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا. ووفقاً للأمم المتحدة فإن أكثر من 1,6 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع في آذار 2011 والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 93 ألف شخص بينهم 6500 طفل على الأقل. وقد طير نحو 500 طفل سوري من مخيم الزعتري للاجئين أمس طائرات ورقية تحمل رسائلهم للعالم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين. ورسموا شعارات على الطائرات الورقية مثل "سوريا حرة" و"بحبك يا سوريا" وطيروها في السماء. وقالت منظمة "انقذوا الأطفال" (سايف ذا تشيلدرين) غير الحكومية إن الهدف من هذا النشاط هو تذكير العالم بالظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال السوريون يومياً.