تزامن خروج فيلم " يا خيل الله " إلى القاعات السينيمائية المغربية والفرنسية مع صدور بيان شديد اللهجة للجمعية المغربية لفنون التصوير استغربت فيه ما أسمته الصورة النمطية التي قدمها الفيلم عن سكان سيدي مومن . وأفاد البيان الذي توصلت بوزي بريس بنسخة منه أن الفيلم يصور سكان الحي على " أنهم شاذون ومتطرفون ورجعيون ودمويون " . وأضاف البيان أن من أنجزوا الفيلم " كانوا بعيدين عن التعمق في الموضوع والدي يتعلق بالمعاناة اليومية لشريحة كبيرة من ساكنة الكريان بسيدي مومن حيث يُظهر سكان سيدي مومن أشخاصا متخلفين بعيدين عن المدنية، تائهين في أزقة ودروب الكريان، يحكمهم قانون خاص بهم ، لا فكر لهم ولا ثقافة ولا وعي، لا يتورعون عن الاعتداء على الآخرين، بل يصل الأمر إلى ممارسة الجنس على بعضهم " . وقال مكتب الجمعية المغربية لفنون التصوير إن فيلم " يا خيل الله يهدف إلى تأجيج الخطاب العنصري بين مكونات الساكنة بالمدينة ووضع منطقة سيدي مومن في خانة سوداء، محليا ووطنيا ودوليا . وندد المكتب في نفس البيان بتوظيف الأطفال في فيلم ينقل ثقافة الشذوذ والانحراف إلى الصغار، وشحنهم بروح الكراهية والعداء والانتقام،مما يتعارض مع كل المواثيق الوطنية والدولية فيما يخص حماية الأطفال وعدم إقحامهم في أفلام من هدا النوع . وطالب بيان مكتب الجمعية المغربية لفنون التصوير المركز السينمائي المغربي بسحب عرض هذا الفيلم ،ودعا في ذات الوقت ساكنة سيدي مومن للتعبئة والاحتجاج ضدا على عرض الفيلم ،و التصدي لكل من يستغل الخطاب العنصري لكسب الأموال على حساب ظروف قاسية يعيشها سكان سيدي مومن . هذا وتعتزم جمعيات مدنية أخرى رفع دعوى قضائية ضد نبيل عيوش، مخرج الفيلم وكذا المركز السينمائي للتصوير في حال عدم سحبه من دور العرض السينمائية ، مع تنظيم وقفات احتجاجية ضد " يا خيل الله " الذي اعتبر عند العديدين مسيئا لساكنة سيدي مومن وللمغاربة ككل . إيوا يا الله فكها يا من وحلتيها ... جاو تا لعند ولاد سيدي ممون وبغاو يلعبو معاهم كاش كاش ...