تسجل السينما المغربية حضورها في النسخة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي الدولي «تريبيكا» التي انطلقت السبت وتتواصل لغاية 24 نوفمبر الجاري من خلال فيلمي «يا خيل الله» لنبيل عيوش و«الحال» لمحمد المعنوني. وستكون المشاركة المغربية في هذا المهرجان حاضرة، أيضا، من خلال بطولة الفنانين المغربيين فوزي بن السعيدي ومواطنته لبنى أزبال لفيلم «وداعا المغرب» الذي صورت بعض مشاهده في مدينة الدارالبيضاء، وهو من توقيع المخرج الجزائري ندير مكناش. ويشارك فيلم «يا خيل الله» للمخرج نبيل عيوش في مسابقة الافلام العربية الروائية الطويلة الى جانب مجموعة من الافلام من بينها على الخصوص «عشم» من مصر، و «دي فيلت» وهو من انتاج تونسي هولندي و«ذكريات ملاعب» من إنتاج فرنسي قطري و«التائب» للمخرج الجزائري مرزاق علواش. ويقدم فيلم «يا خيل الله» الذي حصل مؤخرا على جائزتين في مهرجان بروكسيل للسينما المتوسطية للجمهور من خلال عرضين يحتضنهما الحي الثقافي في الدوحة (كتارا) يومي 20 و21 نوفمبر الجاري. ويستلهم نبيل عيوش قصة فيلمه من الاعتداءات الإرهابية التي هزت مدينة الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ليسلط الضوء على مسار الانتحاريين الأربعة الذين نفذوها وطفولتهم التي أمضوها في مدن الصفيح بسيدي مومن، في محاولة لفهم كيفية سقوط الشباب في التعصب الديني. وكان هذا الفيلم الذي تم تصويره سنة 2011 والمستوحى من رواية «نجوم سيدي مومن» لماحي بينبين حصل على جائزة التحكيم الخاصة خلال الدورة 27 للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني بنامور، وكذا على جائزة فرانسوا شالي لسنة 2012 في مايو الماضي خلال مهرجان كان الدولي. وسيكون عشاق الفن السابع على موعد مع فيلم «الحال» لمحمد المعنوني في اطار عرض خاص الى جنب ثلة من الافلام العالمية الشهيرة. وفيلم «الحال» الذي عرض أمس الثلاثاء في الحي الثقافي «كتارا» يرسم مسار مجموعة «ناس الغيوان» منذ ظهورها أوائل السبعينات، و يتطرق فيه المعنوني بحس فني مرهف إلى السياقات السوسيوثقافية لميلاد هذه المجموعة الظاهرة..