حصل الفيلم المغربي الطويل "يا خيل الله" للمخرج نبيل عيوش على جائزتين خلال مهرجان بروكسيل للسينما المتوسطية٬ الذي عقد دورته ال12 من 9 إلى 17 نونبر الجاري. وفي هذا الإطار حصل فيلم "يا خيل الله" على الجائزة الكبرى للمهرجان البالغة قيمتها 14 ألف أورو وكذا على جائزة "سيني أوروبا" وقيمتها خمسة آلاف أورو. وتعتبر الجائزة الكبرى٬ التي تم إحداثها بهدف تشجيع توزيع الأفلام ذات الجودة٬ بمثابة دعم لتوزيع و/أو الترويج (7500 أورو) وكذا لترجمة الأفلام (6500 أورو) وقد تنافس هذا الفيلم الطويل٬ الذي يروي قصة مرتكبي اعتداءات 16 ماي 2003 التي هزت مدينة الدار البيضاء٬ في الدورة 12 للمهرجان إلى جانب عشرة أفلام تمثل عدة دول متوسطية. ويستلهم نبيل عيوش قصة فيلمه من هذه الاعتداءات الإرهابية لتسليط الضوء على مسار الانتحاريين الأربعة الذين نفذوها وطفولتهم التي أمضوها في مدن الصفيح بسيدي مومن٬ وكذا في محاولة لفهم كيفية سقوط الشباب في التعصب الديني. وعبر نبيل عيوش٬ بهذه المناسبة٬ عن شكره للجنة التحكيم لهذا الاختيار٬ معربا عن سعادته لتلقي هذه الجائزة٬ مشيرا إلى أن بلجيكا قد قدمت الكثير للفيلم على عدة مستويات. وأضاف أن "الفيلم ليس عمل فردي٬ بل هو عمل جماعي وأنا ممتن للغاية لجميع الذين شاركوا فيه... ". وكان هذا الفيلم الذي تم تصويره سنة 2011 والمستوحى من رواية "نجوم سيدي مومن" لماحي بينبين٬ قد حصل على جائزة التحكيم الخاصة خلال الدورة 27 للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني بنامور (من 28 شتنبر الى 5 أكتوبر)٬ وكذا على جائزة فرانسوا شالي لسنة 2012 في ماي الماضي خلال مهرجان كان الدولي. وحضر نبيل عيوش أيضا في فئة الأفلام الوثائقية من خلال فيلمه "أرضي" الذي يتناول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال شهادات لعجزة فلسطينيين مهجرين يعيشون في مخيمات بلبنان منذ أزيد من 60 سنة.