- جر الشريط السينمائي "خيل الله" غضبا على مخرجه نبيل عيوش، بعدم هبت جمعيات مدنية في حي سيدي مومن محور الفيلم مستنكرة تصوير قاطني هذه المنطقة بأنهم "همجيين وشاذين ومتطرفين ودمويين". وعلمت "لكم. كوم" من مصادر في مكتب الجمعية المغربية لفنون التصوير، بأنه تم يتم الإعداد لرفع طلب إلى نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي قصد سحب الفيلم من جميع دور العرض في المملكة، لكونه يقدم صورة مغلوطة عن حي سيدي مومن. وقال إبراهيم كرو، عضو الجمعية المغربية لفنون التصوير، إن الفيلم أنكر على حي طوما الصفيحي بسيدي مومن انتساب أشخاص مثقفين ارتادوا الجامعات إليه، وهو ما يعتبر مسا في حق أبناء هذا الأخير، قبل أن يستغرب كيف يتم إعادة فتح جراح سيكون مر عليها 10 سنوات في شهر ماي المقبل. وأعاب أبناء من كاريان طوما، في منطقة سيدي مون الشهيرة بالدار البيضاء على فيلم "يا خيل الله" "تأجيج الخطاب العنصري بين مكونات الساكنة بالمدينة ووضع منطقة سيدي مومن في خانة سوداء وطنيا ودوليا" وفق شهادات متطابقة. وتتم تعبئة قاطني سيدي مومن للاحتجاج على شريط سينمائي لا يخدم المنطقة في شيء بقدر ما وظف أطفالا بشكل ينقل ثقافة الشذوذ والانحراف إلى الصغار، ويشحنهم بروح الكراهية والعداء والانتقام، مما "يتعارض مع كل المواثيق الوطنية والدولية فيما يخص حماية الأطفال وعدم إقحامهم في أفلام من هذا النوع". إبراهيم كرو، الذي كان يتحدث إلى "لكم. كوم" نيابة عن أبناء الحي أفاد بأنه أيضا يتم الإعداد لرفع دعوى قضائية ضد نبيل عيوش، مخرج الفيلم وكذا المركز السينمائي للتصوير في حال عدم سحبه من دور العرض السينمائية صونا لكرامة أبناء سيدي مومن.