على مدى يومين ماضيين، تندر الكويتيون على خبراء الطقس بعدما حذروا من سيول ستضرب الكويت بجميع مناطقها، بيد أن تأخر تلك السيول جعلها مادة ساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي. بيد أن اليوم الثالث - الاثنين - كان مغايراً لما هو متوقع، فقد ضربت السيول والأمطار الغزيرة غالبية مناطق الكويت، حتى إن بعضها غصت بالمياه. منطقة صباح الناصر تعرضت للغرق كما هو حال بعض المناطق القريبة، مثل مدينة أشبيلية، وبدأت بعض الأسر استخدام العبارات، لكن أطفالاً استثمروا الحدث لتحويل المساحات المغطاة بالمياه إلى ملاعب مائية. وكان خبير الأرصاد الجوية، عادل رمضان، حذر قبل أيام من موجة سيول ستجتاح الكويت، مشدداً على عدم خروج الأطفال على وجه الخصوص. وكانت السيول اليوم تحولت إلى أنهار، خصوصاً في منطقتي العبدلي والسالمي الحدوديتين. وأعاد مشهد السيول للكويتيين أمطار عام 1997 عندما غرقت غالبية المناطق، حيث ظلت الأمطار مستمرة لأكثر من أسبوع، مما حدا بالكثير من الأسر، خصوصاً في منطقة الجهراء، لاستخدام القوارب آنذاك. ويتوقع أن تعطل مدارس الكويت غداً، خصوصاً في ظل استمرار الأمطار بكثافة. إلى ذلك، تعطلت الكثير من المركبات بعدما غطتها السيولة، ولم تستطع سيارة الشرطة الوصول لبعض الأشخاص الذين حاصرتهم السيول.