ذكرى المولد النبوي الشريف ذكرى غالية على جميع المسلمين، و نحن كمغاربة دأبنا على إحيائها بطرق شتى لا تتخالف مع مقتضيات ديننا الحنيف؛ و من تقاليدنا العريقة أن يفرح الأطفال، و تكمن هذه الفرحة في اقتناء ملابس جديدة يستقبلون بها صباح يوم الذكرى، فلا أحد منا( نحن الكبار) له الحق في تعكير صفو هاته الفرحة. و في هذا السياق، ارتأت جمعية مغاربة و نفتخر الإحتفال بهذه الذكرى العزيزة، فتوالت الإقتراحات، و تم الإجماع على مستشفى الجامعي للأطفال عبد الرحيم الهاروشي (ابن رشد)، حيث تكاثفت الجهود و همّ شباب جمعية مغاربة و نفتخر لتحقيق الهدف؛ ألا و هو إدخال الفرحة و السرور لقلوب أطفال نسوا طعمها و بات همهم الوحيد مرض و ألم و بصيص أمل في الشفاء. الحمد لله، رُسمت الإبتسامة و استطاع هؤلاء الشباب المتطوعون خلق جو الفرحة مع الأطفال متناسيين طعم المرض. بغض النظر عن الهدايا الرمزية التي قدمت، كان الأطفال مع موعد مع حفل بهيج و دعم نفسي ارتاحوا له. فعلاً هكذا يكون المغاربة؛ إخوة في السراء و الضراء؛ و طبعا حضول الفنانة المتالقين كالممثل هشام بهلول ،كليلة بونعيلات و امال صقر كان له طابع خاص للنشاط حيث ترك انطباع من الاهتمام في نفوس الاطفال. وجدير بالذكر، أن جمعية مغاربة ونفتخر، خرجت من العالم الافتراضي بعد أن كانت صفحة على الفايسبوك، حيث قرر أعضاء الصفحة التي تقترب من نصف المليون متتبع، لتأسيس جمعية من اجل الاعمال الخيرية و خدمة الوطن و تعتبر اول مبادرة بالمغرب خرجت بالعالم الافتراضي الى الواقع كما تحدث شعيب شبيلي، رئيس الجمعية ان الهدف الاسمى للمبادرة هو ترسيخ تقافة العمل التطوعي لدى الشباب المغربي والمساهمة في تنمية المغرب.