قال الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي المعرف بلقب " أبي حفص " إن هاتفا حاولت زوجته تهريبه له وهو في السجن في سنة 2010 قد تسبب في استنطاقه من جديد من طرف جهات أمنية . وكتب الشيخ الذي التحق مؤخرا بقافلة العمل السياسي عبر بوابة النهضة والفضيلة ، ما جرى في صفحته على الفايسبوك وقال : " في خضم الأحداث المتزاحمة ؛والأشغال المتراكمة؛ عدت إلى بيتي بفاس؛ لأسترجع قليلا من دفء العائلة؛و أعيش ولو يوما أو يومين من حميمية الأسرة؛ ثم أعود لمشاغلي و أنشطتي؛ و ذلك ما كان؛ عشت ليلة أمس لحظات أنس و وداد جميلة مع أسرتي و أهلي؛ ورغم حادث بسيط وقع ليلا اضطررت معه للذهاب إلى المستشفى ليلا؛ إلا أن الأجواء كانت مميزة " . وتابع قائلا : " بعد نومة عقب صلاة الفجر افتقدتها منذ زمن بعيد؛ فوجئت بزوجتي توقظني من نومي و قد سيطر الخوف على ملامحها؛و أخذ الرعب من كل وجهها؛ هلعة فزعة؛ فسألتها عن الخبر؛ فقالت أن الشرطة بالباب؛و أنهم يستدعونها للمثول بمركز الشرطة؛ تساؤلات كبيرة طافت بذهني؛وحلقت بفكري؛و أعادت للبيت أجواء من الخوف؛ و استذكرت معها أياما شديدة؛و أوقاتا عصيبة؛ رأيت ذلك في عيني زوجتي؛في ملامح أطفالي الذين كانوا صغارا أيام الاعتقال فلم يدركوا من المحنة إلا غياب والدهم وتعرضهم للتفتيش عند أبواب السجون و المعتقلات؛ صراحة عشنا لحظات من الخوف والترقب قبل أن أخرج لمقابلة الضابط الذي سلمني الاستدعاء دون أن يفصح عن السبب " . وأضاف الشيخ " ونحن في الطريق إلى المركز؛ وفي أجواء الفزع؛ دارت برؤوسنا احتمالات و فرضيات؛ و تخيلنا مشاهد وسيناريوهات؛ حتى كان وصولنا للمركز " وأكد أبو حفص عبر صفحته في الفايسبوك أن القضية تتعلق بهاتف محمول ضبط عند زوجته وهي تريد تهريبه له عام 2010 حين كان بسجن بوركايز بسبب اتهامه في قضايا متعلقة بملف الإرهاب . ووصف الشيخ مجريات هذه الواقعة بالتفصيل ، وقال : " جعلوا منه قضية و تهمة و محضرا و استماعا و توقيعا و.... وما علموا أن هذه عندي إحدى محطات النضال؛ و لحظة من لحظات ممانعة الظلم وتحدي الجور والعدوان..هي لحظة شرف وعز لهذه المرأة النبيلة التي بذلت نفيسها ورخيصها لتدافع عن براءة زوجها؛ و تناضل عن حقه في رفع الظلم عنه و البغي الذي وقع عليه " . وختم أبو حفص سرد ما جرى بالتأكيد على أن تعامل رجال الأمن معه كان مؤدبا وراقيا في مركز الشرطة ، وأردف بالقول أن " ما وقع أحيى في آلاما و جروحا و لحظات صدق ووفاء...أجاركم الله من كل مكروه " .