أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، أن موقف المغرب من قضية الصحراء حازم وصارم، وقال إن "المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ولن نقبل التنازل عنها أو تقسيمها". وأشار السيد الخلفي ، في حديث لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية حول آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، نشرته الوكالة اليوم الاثنين ، إلى أن ما صدر عن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، من انزلاق لفظي استعمل فيه لفظ "احتلال " لوصف الوضع في الصحراء المغربية لم يسبق لأمين عام للمنظمة أن استعمله من قبل. وأضاف أن قرارات مجلس الأمن لم يسبق كذلك أن استعمل فيها مثل هذا الوصف للوضع في الصحراء المغربية، مذكرا بأن استعمال بان كي مون لمصطلح "الاحتلال " يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأممالمتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية، ويعود بالقضية إلى نقطة الصفر، في الوقت الذي تغاضى فيه الأمين العام خلال زيارته إلى مخيمات تندوف عن إحصاء سكان المخيمات، وعن حقوق الإنسان وعن التلاعب في المساعدات الدولية المقدمة لسكان المخيمات. وأضاف مصطفى الخلفي أن الشعب المغربي عبر عن موقفه من تصريحات الأمين العام بتنظيم مسيرة مليونية بالرباط، مشيرا في نفس السياق إلى أن سكان الصحراء، نظموا مسيرة شارك فيه أكثر من مائة ألف مواطن، "ولكن الأمين العام أصر مع الأسف على موقفه، مما دعا المغرب إلى الانخراط في مواقف عملية منها التقليص الملموس لجزء كبير من المكون المدني، لاسيما الشق السياسي من بعثة (المينورسو) ، ثم إلغاء المساهمة الإرادية التي تقدمها المملكة لسير عمل البعثة، وكذلك بحث صيغ سحب المساهمة المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلم ". وأضاف أن المغرب قوي بتاريخه وثقافته، والشعب المغربي شعب عريق له تاريخ ، والصحراء جزء من تاريخه، كما أن الموقف المغربي قوي برصيده المتمثل في الدول الصديقة أوروبيا وعربيا. وقال السيد مصطفى الخلفي إن هناك ارتياحا كبيرا تجاه موقف مجلس الأمن الذي فضل العلاقات الدبلوماسية لحل هذا النزاع، مطالبا الأمين العام بان كي مون بمعالجة الأمر وإعادة الاعتبار للشعب المغربي.