إن ازدياد معدّل النشاط والرّغبة الجنسيّة مع الممارسة الحميمة من قبل المرأة أكثر مما هو معتاد لدى الحالة الطبيعيّة للشخص، يسبّب اضطرابات نفسيّة للمرأة يصاحبها الشعور بالذنب والقلق، وأحياناً الإكتئاب. هناك أسباب عضويّة ونفسيّة خلف حدوث هذا الإضطراب ومن بينها الخلل في مستوى الهرمونات في الجسم، والذي ينتج عن حدوث الأورام وأشهرها أورام في الغدّة الكظرية، وأورام في الغدة النخاميّة، ما يسبب خللاً في التوازن الهرموني في الجسم ويؤدّي إلى زيادة في الرغبة الجنسيّة. من أعراض هذا الخلل زيادة نمو الشعر في الجسم خصوصاً في الوجه واليدين، بالإضافة إلى تغيير في نبرة الصوت وملاحظة الخشونة في صوت المرأة. في بعض الحالات عندما يكون الورم في الدّماغ، قد يضغط على العصب البصري ما قد يسبب فقدان البصر. من الأسباب النفسيّة المؤدية لفرط النشاط الجنسي الإضطراب الوجداني ثنائي القطبين، وهو من اضطرابات المزاج ويظهر بصور مختلفة أشهرها زيادة في النشاط الجسدي والحركي، وكثرة الكلام، وقلة النوم، وأيضاً زيادة في السلوك الجنسي وفقدان الإحتشام. وقد يصاحب هذه الأعراض حالات من الهلاوس السمعيّة المتلائمة مع الحالة المزاجيّة، ثم يتحوّل الوضع إلى حالات من الإكتئاب الشديد، وقد يحدث مزيج من حالتي الإكتئاب والهوس، وهي الحالة المختلطة للأعراض. في معظم حالات إضطراب ثنائي القطبين يفقد المريض البصيرة أثناء الحالة الحادة، ويرفض فكرة المرض أو حتى الحاجة إلى العلاج، ما يسبب الكثير من الخلافات داخل الأسرة. بعض الزوجات لا يعود في إمكانهن الوصول إلى حالة الذروة أثناء الجماع، ما يجعلهن يملن إلى الممارسة الذاتيّة لاستكمال الوضع، وبالتالي الوصول إلى قمة الذروة. مثل هذه الحالة تحدث متزامنة مع العلاقة الحميمة. في حالة فرط النشاط الجنسي من الضروري زيارة الطبيب النسائي أولاً للوصول إلى التشخيص الصحيح، وذلك عن طريق تقييم التاريخ المرضي للحالة، وإجراء الفحوصات الطبية التي تشمل قياس نسبة الهرمونات لدى المرأة والفحص الإكلينيكي للجسم، ومن ثم إعطاء العلاج والنصائح الطبية بحسب الحالة. على الرجل تفهّم وضع زوجته فهي تمرّ في حالة مرضيّة غير طبيعية تستوجب العلاج وبالتالي لا يجب معاقبتها لأن ذلك قد يهدّد حياتها الجسديّة بنفس القدر الذي يمكن أن يهدم حياتها الزوجيّة، إذا لم يتم الاهتمام بها وعلاجها.