دقت خلود خريس، رئيسة جمعية نساء ضد العنف الأردنية، ناقوس الخطر، وشددت على أن ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف من استغلال للأطفال، الذين شردوا بعد فقدان ذويهم في ظل الاضطرابات التي تشهدها سوريا والعراق، وزجهم في أتون صراعات المنطقة. وأشارت إلى أن الخطر يتهدد ما يقارب ثلاثة ملايين طفل أصبحوا الآن من دون تعليم، وأغلبهم ليس له أهالي. ونبهت رئيسة الجمعية الأردنية خلال ندوة نظمت، صباح اليوم في الرباط، بشراكة مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، حول “دور المرأة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب”، إلى أن هؤلاء الأطفال عرضة لخطر الاستغلال من طرف التنظيم المتشدد، إذ اقتيد العديد منهم إلى معسكرات قصد تجنيدهم وتدريبهم على القتل والاغتصاب منذ سن مبكرة، من أجل إرسالهم إلى جبهات القتال في مناطق الصراع، وذلك بعدما تم إغراؤهم بحنفة من المال، أو اختطفوا. وقالت المتحدثة نفسها، إن التنظيم المتطرف يعمل على بث سموم أفكاره في عقول الأطفال، ويدربهم على القتل والعنف وتكريس الإرهاب كثقافة شائعة في المنطقة، لأن “داعش” يرى فيهم وسيلة لضمان ولائهم له على المدى البعيد، وتمسكهم بفكره، حتى يصبحون فيما بعد قياديين مخلصين للفكر المتطرف، ويعيدون إنتاج نفس قيم العنف والكره.