يواجه الأستاذ المغربي المقيم بكندا عادل الشرقاوي، اتهامات جديدة تتعلق بالإرهاب، وذلك عقب مغادرة 6 شبان كنديين البلاد من أجل الانضمام لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما أثار الجدل من جديد حول الأستاذ الذي سبق أن وجهت له اتهامات بالانضمام لتنظيم القاعدة عام 2003 وحسب وسائل إعلام كندية، فإن القضية بدأت في يناير الماضي حينما توجه ستة شبان كنديين، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و19 سنة، إلى تركيا من أجل القتال في صفوف التنظيم الإرهابي “داعش” ومن بين هؤلاء الشبان واحد يحمل اسم بلال زوعيدة سبق أن درسه الشرقاوي. الشرقاوي، والذي يقدم دورات تكوينية لفائدة الشباب المسلم بكندا في اللغة العربية والقرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي كل نهاية أسبوع، اتهمته وسائل الإعلام الكندية بتحريض وغسل أدمغة الشباب من أجل الانضمام إلى صفوف الإرهابيين، وهو ما نفاه الشرقاوي قائلا في مؤتمر صحافي إن “الشاب الوحيد من الستة الذين غادروا للقتال مع داعش حضر فقط حصتين من دروسي”، معتبرا أن هناك جهات تحاول استغلال الإسلام في السياسة”. وكان الشرقاوي قد اعتقل عام 2003 للاشتباه في انتمائه إلى خلية نائمة لتنظيم أسامة بن لادن، وقد تم الاستناد في هذا الإطار إلى قانون الأدلة السرية، وهو إجراء مثير للجدل يتيح اعتقال أجنبي بدون محاكمة وطرده إذا اعتبر خطرا على أمن كندا. وتم إطلاق سراح عادل الشرقاوي في 2005 بعد حبسه لمدة عامين لكن بشروط صارمة، ضمنها كفالة كبيرة ووضع سوار كهربائي في يده بالإضافة إلى عدم استخدام الهاتف المحمول والأنترنيت.