أكملت السلطات المغربية تسييج أكثر من 35 كلم من السياج الجديد الذي قررت إقامته على الحدود مع الجزائر، في إطار الإجراءات التي أعلنتها الحكومة المغربية الأسبوع الماضي لمواجهة التهديدات الإرهابية، حسب مصدر أمني مغربي-طلب عدم ذكر اسمه-. وأوضح المصدر الأمني، لوكالة أنباء الأناضول التركية، أن ”السياج الحديدي سيشيد فيمقاطع متفرقة، ويبلغ إجمالي طولها 70 كيلومترا، وذلك من مدينة السعيدية التي تطل علىالبحر المتوسط إلى قبيلة بني حمدون، بمحافظة جرادة”. ولفت المصدر إلى أن السياج سيشمل المناطق الإستراتيجية والحيوية على طول الحدودالشرقية مع الجزائر، خصوصا تلك التي تستخدم فعليا كمنافذ سرية للعبور في الاتجاهين معا،علما بأن طول الحدود بين البلدين يناهز 1560 كيلومتر، وسيناهز علو هذا السياج 3 أمتار،وسيمتد على تراب 3 ولايات، هي وجدة وبركان، إضافة إلى جرادة -شمال شرق المغرب-،حسب المصدر نفسه. وتأتي إقامة هذا السياج في سياق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المغربية بعد تواترإعلانها، الأسبوع الماضي، عن توفر معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد إرهابي يرتبط بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للجماعات المسلحة بسوريا والعراق. وكان أول من أعلن عزم السلطات المغربية إقامة السياج الالكتروني على الحدود الجزائرية،وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، والذي قال الأسبوع الماضي في جلسة للبرلمانالمغربي ”السياج سيتم تزويده برقاقات إلكترونية تكشف الخطر الإرهابي”. وتأتي هذه الخطوة الاستباقية، في منظور المملكة، على إثر إعلانها رفع حالة التأهبالقصوى على مناطقها الحدودية، بعد وصول ”داعش” إلى الحدود الجنوبية للجزائر، وإعلانحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا عن انضمامها إلى ما سمي ب”دولة الخلافة” التييقودها البغدادي من سوريا والعراق.