تظاهر الاتراك بمسيرة مليونية بحسب تقديرات حزب التنمية والعدالة في مدينة اسطنبول استجابة لدعوة اطلقها الرئيس رجب طيب اردوغان للتنديد بمحاولة الانقلاب واستعراض القوة في مواجهة انتقادات غربية لعمليات التطهير والاعتقالات الواسعة. وقد شارك اردوغان وقادة المعارضة في هذه التظاهرة الحاشدة. وحضر رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، وزعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليشتار اوغلو ورئيس البرلمان التركي، اسماعيل كهرمان الى تجمع الديموقراطية والشهداء، ولم توجه الدعوة الى التنظيمات الكردية بسبب صلاتها بمسلحين، على حدّ قول انصار اردوغان. وحمل المتظاهرون لافتات تؤيد اردوغان منها: «انت نعمة من الله يا اردوغان»… «امرنا ان نموت وسنفعل». اشارة الى انه تمّ توزيع ليل السبت مناشير للاعلان عن رحلات مجانية بالحفلات والعبارات وقطارات الانفاق وصولا الى مكان التجمع كتب عليها عبارات مثل «النصر للديموقراطية والميادين للشعب». وزينت هذا الشعار لافتات علقت على جسور ومبان في انحاء مختلفة من البلاد. والقى اردوغان كلمة قال فيها: «اننا اثبتنا للجميع انه لا يمكن لاي قوة النيل من عزيمة تركيا، مشيرا الى ان شعارنا دائما هو الاتحاد لنشكل معا الجمهورية التركية»، واعتبر ان الخطوات التي يقومون بها ضرورية لمستقبل هذه الدولة، مشيرا الى انه منذ 1000 عام خطط الاعداء للنيل من عزيمتنا، ويجب ان نكون متواضعين ولا نسعى للمناصب، مشددا على «ان شعبنا لا يقبل الذل ولا الاهانة وهو شعب اصيل، معلنا انه اذا اراد الشعب التركي والبرلمان التركي اعادة عقوبة الاعدام فسأوافق على ذلك». من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولاياتالمتحدة ستتم اعادته الى تركيا ليدفع ثمن المحاولة الانقلابية التي تتهمه الحكومة بتدبيرها، وقال «ولتعلموا جميعا ان زعيم الجماعة الاهابية سيعود الى تركيا ويدفع ثمن ما اقترفه». اضاف ان «السلطات لن تتحرك بدافع الانتقام بل ستتخذ اجراءات في اطار القانون كما فعلت لدى تعقب المسؤولين عن تنفيذ المحاولة الانقلابية في منتصف تموز». بدوره اكد رئيس الاركان التركي خلوصي اكار ان الجيش تحت امرة رئيس الجمهورية والشعب، وانه لن يتساهل مع جماعة فتح الله غولن الارهابية التي اخترقت الجيش بشكل لا شبيه له». وعلى وقع التصفيق، توعّد رئيس الاركان التركي الضالعين في الانقلاب بعقوبات قاسية «ومن دون شك»، وشدد على ان الجيش التركي انحاز من اللحظة الاولى للديموقراطية واطاع الرئيس رجب طيب اردوغان، وواجه منفذي المحاولة الانقلابية بكل حزم. ووبخ الانقلابيين واتهمهم بخيانة الشعب بشكل رذيل، ومحاولة تدنيس الجيش التركي «الذي هو جيش النبوة المحمدي»، واكد خلوصي اعتزازه بالشعب الذي جسد مقولة «ان كل تركي هو جندي عندما تصدى بصدوره العارية لدبابات الانقلابيين». وقال كمال كيليجدار اوغلو ان المحاولة الانقلابية الفاشلة فتحت «بابا جديدا لحلول الوسط السياسية»، واشار الى ان السياسة ينبغي ان تظل بعيدة عن المساجد والمحاكم والثكنات»، وقال «هناك تركيا جديدة بعد 15 يوليو».