وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس الأركان العامة خلوصي أكار، إلى ميدان "يني قابي" بإسطنبول، للمشاركة في تجمع "الديمقراطية والشهداء". كما وصل رئيسا حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، والحركة القومية المعارض "دولت بهجه لي"، ورئيس الشؤون الدينية محمد غورماز، إلى ميدان "يني قابي" أيضاً. ويشارك الرئيس التركي السابق عبد الله غل، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، في التجمع المذكور. ومنذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت ليل 15 يوليو/ تموز، تشهد ميادين معظم المدن والولايات التركية، مظاهرات حملت اسم "صون الديمقراطية"، للتنديد بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، تلبية لدعوة وجهها أردوغان للجماهير، ومن المنتظر أن يكون تجمع "الديمقراطية والشهداء" اليوم تتويجًا لتلك المظاهرات. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف الشهر المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.