خرج العشرات من سكان حي المسيرة 2 ببني ملال صباح السبت 27 دجنبر 2009 في مسيرة احتجاجية على سيول ثلاث أودية غمرت بيوتهم. وقالت السيدة ليلى أرملة وأم لثمانية أطفال إنها قضت ليلة بيضاء ويدها على قلبها تصارع سيول أودية داي وسابك والحندق التي غمرت بيتها المتواضع بحي المسيرة 2 بلوك 1 خاصة، مضيفة أنها رأت الموت بأم أعينها نظرا لهول منسوب المياه، إضافة إلى خروجه من مجاري الصرف الصحي، ممازاد من خطورة الفيضان. وتساءلت السيدات ليلى وفاطمة وفاطنة وعيدة في تصريح لالتجديد عن رأي المسؤولين في هذه الكارثة التي يعيشها سكان حي المسيرة كل سنة مع موسم الأمطار، متسائلات لماذا لم يعجلوا بتهيئة القنطرة الموجودة بين حي النخيلة وحي المسيرة 2 بدل هدمها وتركها حاجزا أمام السيول؟ من جانبها قالت مصادر إدارية لالتجديد إن الوضع كان عاديا إلى حدود الخامسة صباحا، وأن ركام القنطرة المذكورة سيتم إزاحته في انتظار إعادة بنائها للتستوعب منسوب مياه الأودية الثلاثة التي تلتقي في هذه النقطة. وللتذكير، فإن الأودية الثلاثة المذكورة تشكل خطورة كبيرة على سكان عدة أحياء منها امغيلة 1 ومغيلة 2 والحربولية والمسيرة 2 وحي الشهداء، هذه الأحياء التي تعاني كل موسم شتاء من الفيضانات التي تغمر منازلهم وتقطع الطريق عليهم.