تمكنت فرق الوقاية المدنية ببني ملال، مساء يوم السبت المنصرم، من إنقاذ 6 أشخاص كانوا على متن سيارتين، جرفتهما المياه على مدخل المدينة، بعد ارتفاع منسوب وادي سابك، وفيضان حمولته، إثر التساقطات المطرية الغزيرة، التي شهدتها المدينة. وقال شهود عيان إن حركة المرور شلت لمدة 3 ساعات، ما أدى إلى محاصرة عدد من المواطنين نتيجة ارتفاع منسوب مياه وادي سابك والحربولية، فيما غمرت المياه بعض البيوت بمنطقة المسيرة 2، والنخيلة والحربولية. ووضع المواطنون أكياسا بلاستيكية مملوءة بالتراب، أمام عتبات البيوت، خاصة أن التساقطات كانت في فترة المساء. وأسفرت التساقطات كذلك عن سقوط جدار بالمحطة، ولولا تدخل المواطنين، لكان أودى بحياة أحد المشردين كان ينام بجواره. أما قنطرة أولاد اضريد الجديدة، التي بنيت على وادي عين الغازي، في طريق فم العنصر، والتي استغرقت الأشغال في بنائها أكثر من ستة أشهر، فأضحت تشكل خطرا محدقا على المارة، بعد تساقط الأمطار، إذ تشققت الطريق وتشكلت معها برك عميقة تسببت للسائقين في العديد من الأعطاب الميكانيكية، وحوادث السير. من الجهة الغربية للمدينة، ارتفعت حمولة وادي كيكو، وانسابت المياه والأوحال للمنطقة الصناعية، عبر طريق أولاد امبارك، كما هو الشأن بالنسبة لحمولة وادي الحندق، الذي بني عليه سد تلي، ما أمكن من الحد من خطورته. ويطالب السكان المهددون في الأحياء الهامشية السفلى بالمدينة، بتدخل الجهات المسؤولة، ومعالجة الوضع الكارثي، الذي تسببه فيضانات الأودية في كل موسم ممطر، وتزيد من محنتهم المتكررة، رغم الاحتجاجات والشكايات، خاصة أن الأمر يتطلب بناء سدود تلية أخرى، للحد من مخاطر فيضان الأودية المحيطة بالمدينة من جهة الجبل .