لقد سبق لي في عدة مرات أن قمت بمحاولة فتح نقاش جاد حول واقع الوضع الصحي بجهة تادلة أزيلال على بوابة بني ملال أونلاين الإلكترونية من خلال مقالات تنذر بتفاقم مشاكل العاملين بالقطاع ومدى ثأثير ذلك سلبا على مردود يتهم . كما فتحت زاوية أدين من خلالها كل العاملين بالقطاع الصحي المرتشين والذين يمارسون سلوكات منافية لأخلاق مهنة الطب النبيلة ، وتم التنويه والإشادة بالذين ينكرون ذواتهم ويتفانون في خدمة المرضى المتوافدين على المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال رغم ضعف الإمكانيات والمعدات الطبية الضرورية لإنجاح مهامهم. كل هذا كان نابعا من تتبع لصيق بالوضع الصحي داخل هذا المركز الوحيد بالجهة وقناعة حقوقية راسخة وليس من باب الدفاع عن الباطل أو المزايدات الضيقة. وحسب مصادر موثوقة من داخل القطاع فإن المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال يعيش وضعا كارثيا على مستوى بنيته التحتية كما على صعيد التجهيزات اللوجستيكية من العتاد الطبي والمعدات الضرورية للسير العادي ولعمل الأطباء به ،إذ تعرف جميع أقسامه نقصا حادا في هذه التجهيزات والتي نعتبرها ضرورية ومستعجلة لإنجاح عمل الطاقم الطبي لكن الأمر لم ينحصر عند هذا الحد بل تعداه وتجاوزه ليصل إلى البنايات المهترئة والآيلة للسقوط والتي لا تصلح مربطا للدواب وبالأحرى أن تستعمل كبنايات لأقسام المستشفى ومن بينها قسم الجراحة وما أدراك قسم الجراحة هذا الأخير الذي يستغل قاعة كلها مهترئة وغير صالحة للاستعمال الطبي لفائدة الإنسان وهذا أول خرق لحق من حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها دوليا أ لا وهو الحق في التطبيب . قاعة قسم الجراحة سقفها من روق إذ والطبيب الجراح يقوم بعملية والسقف يقطر أما الجدران وطلائه فحدث ولا حرج أما أجهزة الإنارة ( les projecteurs ) فجلها عاطلة وعموما فجل تجهيزات هذا القسم توجد في خبر كان والسيد المندوب الجهوي للوزارة الوصية على القطاع لم يحرك ساكنا رغم أنه هو المسؤول الوحيد الذي ينفق ميزانية التجهيز كما أنه هو المسؤول الأول بالجهة عن هذا الوضع الكارثي. رغم كل هذه المشاكل ورغم إضراب أطباء القطاع العام بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لمدة شهر عن القيام بالفحوصات لفائدة المرضى حسب جدول المواعيد المخصصة لهم ، ورغم إضراب الأطباء الجراحين عن العمل بهذا القسم الذي لا تصلح بنايته للعمل بها كقاعة للجراحة وكان ضحية هذا العبث في التدبير هم المرضى الذي استبخس السيد المندوب الجهوي حياتهم فإن معالي السيدة وزيرة الصحة لم تقم بأي إجراء في الموضوع،إذ لم تقم بإيفاد لجن المراقبة والمعاينة للوقوف على مكامن الخلل وتحديد المسؤوليات. فهل سكوت معالي السيدة وزيرة الصحة يفسر بكون السيد المندوب الجهوي ينتمي إلى حزب الوزيرة ؟ وهل أرواح المواطنين رخيصة إلى هذا الحد من العبث ؟ هذا الكلام مسؤول و لا يطلق على عواهنه عكس تصريحات السيد المندوب الجهوي الكاذبة والمليئة بالمغالطات للصحافة المكتوبة والمجرحة في نفس الوقت لزملائه الأطباء . فأن يصرح المسؤول الأول عن تردي أوضاع هذه المؤسسة الصحية على صفحات بعض الجرائد الوطنية بكون السادة الأطباء هم دون مستوى استعمال التجهيزات المتطورة المتوفرة لديهم فهذا هو الحمق والسفه بعينيه وإلا بماذا يفسر سيادته هذا الوضع الشاذ لبناية قسم الجراحة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال ؟. نعم وجدتني مضطرا لفضح عبث المسؤولين عن القطاع الصحي انطلاقا من غيرتي على صحة المواطنين المتوافدين عن المؤسسات الصحية بجهة تادلة أزيلال ، إذ أن كل المؤسسات والمراكز الصحية الحضرية والقروية ببناياتها المهترئة تعرف نفس المصير. بماذا يغطي السيد المندوب الجهوي هذه الفضيحة ؟ . كل هذه التساؤلات أتمنى أن يتجرأ سيادة المندوب الجهوي ويقدم توضيحات بشأنها حتى يتمكن المواطن من أن يكون على بينة . و إليكم صور قسم الجراحة ببني ملال كما أعدكم عن عرض مختلف هذه التجهيزات عبر شريط فيديو ( بالصوت والصورة ). العربي لعرابي ناشط حقوقي القطرة بالتجهيزات التي ليست في مستوى أطباء بني ملال كما قال المندوب للصحافة