بوصفي ابن المنطقة و رئيسا سابقا لجماعة بوتفردة إقليمبني ملال و فاعلا جمعويا بها، و إيمانا بالأمانة العلمية لواقع المنطقة ، أرفع هذا البيان : بناء على المقالات التي نشرت في الجرائد و الصحف الوطنية : الأحداث المغربية(بتاريخ:10/12/2009 ) و المساء(بتاريخ:10/12/2009 و11/12/2009) و الجريدة الأولى(بتاريخ:11/12/2009) ... و بعض المواقع الالكترونية،التي عمد ناشريها ، متزامنا مع الزيارة الملكية لاملشيل قاصدين محاولة الضغط على الجهات المسؤولة و استغلال و تحين الفرصة لخدمة مصالحها الضيقة ، لنسب المشاريع التي تحققت أو التي هي في طور الانجاز أو التي هي مبرمجة لنفسها، متوهمة أنها بفعلها هذا تستطيع إيهام ساكنة المنطقة أنها هي التي كانت من وراء تلك المشاريع، وذلك لفرض نفسها ضمانا لكيانها الذي يدوب ويندثر أمام المشاريع الجبارة التي يرسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جميع ربوع المملكة، منفذة على أرض الواقع من طرف والي جهة تادلة- ازيلال وعامل إقليمبني ملال، والذي يعود له الفضل في إعداد مخططاتها التوجيهية بناء على حاجيات الساكنة بالمنطقة، بناء على قيامه بإعداد الدراسات والبحث عن تمويلها، في إطار سياسة الحكامة الرشيدة التي نادى بها صاحب الجلالة. إلا أن الملاحظ، أن بعض أعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال قد أعطوا لأنفسهم أكثر من الحدود اللازمة جعلت أوهامهم تتجاوز حدود العقل حيث فقدت صلتها بالواقع إلى دراجة أنها أصبحت بعيدة وغير قادرة على الموازنة بين فكرة العدل الاجتماعي والعنف الاجتماعي، بل أصبح هدا الأخير أي العنف الاجتماعي هو منطقها ، و ذلك بتحريضها لمسيرات وتجمعات خارج القانون دون معرفة الأشخاص المحرض بهم لا بالموضوع و لا بالهدف ، استغلالا منها لسذاجتهم و تعتيم كل الحقائق عنهم . و الملاحظ أن مسيرة حقوق الإنسان التي قادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالمصادقة على جميع المواثيق الدولية في هذا الصدد، لم يبقى لبعض أفراد الجمعية المذكورة أي خط دفاعي مبرر لتدخلها في مجال حقوق الإنسان. و أمام عدم وجود الخط الدفاعي ، عمد بعض أفراد الجمعية إلى الملاذ و الاعتصام وراء وهم الدفاع عن المشاريع المنجزة و التي هي في طور الانجاز أو المبرمجة لإيهام الساكنة بأنها هي التي كانت وراءها. و من منطلق وهم أفراد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال ، أتى نشر المقالات الصحافية المذكورة أعلاه والتي توصف بالكيدية والوهمية والتغليط والبهتانية والتضخمية التي تصل إلى وصف كاتبيها (بالأشير) و فسوقية النبأ . ذلك أن المؤكد أن بعض أفراد الجمعية عمدوا وتعمدوا بتنظيم مسيرة نساء دوار تزوكات في اتجاه املشيل ، استغلال تواجد رجالهن الطوعي و التلقائي لفرحة استقبال صاحب الجلالة باملشيل . و وهما و توهما من أفراد الجمعية أنهم بعملهم هذا يخدمون المصلحة العامة في حين أن المؤكد أنهم يبحثون عن خطهم الدفاعي الأخير ، الذي برروه توهما منهم أن نساء تزوكات قد تعرضن للقمع و الوحشية و الاختطاف من طرف السلطات، و هو أمر غير واقعي و منتفي مطلقا بدليل عدم وجود أية شكاية في هذا الشأن حسب تصريحات تلك النسوة. و الحال أن النسوة الأربعة المذكورة و المزعوم أنها مختطفة ، قد تحاورن مع السلطات المختصة و القائد الإقليمي للدرك الملكي بمشيئتهن لوضع طلباتهن بعد تحريرها بأغبالة، لإيصالها إلى السلطات المختصة ، و عوملن معاملة حسنة و تم نقلهن من مركز أغبالة في سيارة خاصة إلى أقرب نقطة من منازلهن عكس ما تم نشره. و لبيان الحقيقة حول مطالبهن التي أملاها بعض أفراد الجمعية : أولا- فيما يخص الطريق الرابطة بين تنكارف و تاسنت عبر تزوكات :فقد أنجز منها شطر تنكارف- تاغزوت و تم الانتهاء من انجاز الدراسة وإعداد الصفقة للشطر ما قبل الأخير الذي ينتهي بدوار تزوكات انطلاقا من مركز الجماعة . أما عن الشطر الأخير بين تزوكات و تاغزوت حيث تكون فيه الأشغال شبه مستحيلة نظرا لوعورة المسلك بين الصخور الملتوية على جنبات وادي عطاش قرب عين تافضنا، فالدراسة في طور الانجاز و ويتوقع أن تستغرق وقتا أطول نظرا لحجمها و لطبيعتها. ثانيا- أما عن الخدمات الطبية فقد تم اقتناء سيارة للوحدة الطبية المتنقلة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، تجوب جميع أرجاء جماعة بوتفردة بشكل دوري و مجهزة بأحدث التجهيزات ، تستعمل لنقل طاقم طبي يرأسه طبيب يقوم بفحص و تقديم الأدوية للمرضى مجانا في كل الدواوير وعن قرب، فضلا عن استعمالها لنقل الحالات المستعجلة و النساء الحوامل للوضع على وجه السرعة إلى المراكز الصحية و المستشفيات القريبة. ثالثا- تم إطلاق خدمات اتصالات المغرب للهاتف و الإنترنيت و تعزيز الشبكة بإطلاق خدمات شركة ميديتيل. رابعا- قرب الانتهاء من أشغال الشطر الأول لتعبيد الطريق الرابطة بين إقليمي أزيلال و بني ملال على مستوى جماعتي بوتفردة و تيفيرت نايت حمزة و إسناد الصفقة رسميا لإحدى الشركات لانجاز و تعبيد الشطر الثاني و الأخير. خامسا- برمجة مدرستين نموذجيتين تحتويان على داخلية لكل واحدة منهما بطاقة استيعابية تفوق(120) تلميذ و تلميذة لكل مؤسسة بكل من مركز بوتفردة و مركز تنكارف ... زيادة على المشاريع التي أنجزت أو التي في طور الانجاز التي عمل الوالي عامل صاحب الجلالة على برمجتها في إطار التنمية البشرية لتنمية المنطقة تدريجيا و حسب الإمكانات المادية المخصصة من طرف الوزارات المعنية ، بل إن مساعيه تتعدى هذه الميزانيات للبحث عن التمويل في إطار الحكامة الرشيدة ، على الرغم من الاكراهات المطلبية للسكان و تقابلها بالاكراهات الجغرافية للمنطقة ، و التي لا يملك أي أحد خاتم سليمان لحلها . و أن المنطق يقتضي تيمن ما يقوم به والي جهة تادلة- أزيلال و عامل إقليم بني ملال بالنسبة لهذه المنطقة الجبلية التي تشهد بفضله فك العزلة عنه طرقا ، إنارة ، تواصلا ، تعليما ، طبيا ، اجتماعيا و أمنا ...، و ذلك تحت إشرافه الشخصي و المباشر و لقاءاته الميدانية و المتواصلة مع الساكنة. تبقى الإشارة إلى أن المقالات المنشورة و تنظيم المسيرة النسائية ما هي إلا امتداد للاعتصام المنظم من طرف أفراد الجمعية لسكان تنكا رف أيت عبدي أمام مقر الولاية السنة الفارطة ما بين: 23 فبراير و 09 مارس 2009 الذي عقد على إثره اجتماع موسع دعيت إليه جميع الفعاليات بمقر الولاية يوم : 09 مارس 2009 ، أوضحت من خلاله بصفتي رئيسا للجماعة خلفيات الاعتصام، مفندا جميع المزاعم الداعية له مستندا إلى المشاريع المنجزة و التي هي في طور الانجاز أو المبرمجة لصالح المنطقة المستفيدة من حصة الأسد من رصيد المبادرة الملكية للتنمية البشرية ، و ذلك بفضل دفاع السيد والي الجهة عنها . و على الرغم من كوني لم أعد رئيسا للجماعة بل حتى عضوا بها مقتنعا بالنتائج الديمقراطية ، فان إيماني الراسخ بالمواطنة الحرة و الالتصاق المتين بجماعتي و بجهتي و بوطني و اقتناعي بواقع التطور و القفزة النوعية للتمدن الذي تشهده المنطقة و النقلة النوعية في معيشتها و واقعها المعاش، تحتم علي أن أرفع هذا الرد لتكذيب ما يدعيه بعض أفراد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال ، التي اتخذت مبدأ التيئيس أو التعتيم ملاذها و خطها الدفاعي الأخير ، مغيبة عن قصد المنجزات العظيمة التي شهدتها المنطقة ، و يحز في نفسها المشاريع المستقبلية التي ستشهدها ، حسدا أن تكون هي التي ستجلبها بوهم ضغطها على الجهات المسؤولة . عقيت باسو الرئيس السابق لجماعة بوتفردة