تدشن و وضع الحجر الاساس لمشاريع تنموية في بعض الجماعات بجهة تادلا أزيلال في إطارالجولات التفقدية التي يقوم بها والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال السيد محمد دردوري لمختلف الجماعات الحضرية والقروية التابعة للإقليم لدعم سياسة القرب ومواكبة عمل المجالس الجماعية لنهوض بالتنمية على المستوى المحلي ودعم ركائز اللامركزية والحكامة الجيدة ، أشرف السيد الوالي أمس الخميس 12 يناير على إعطاء الانطلاقة وتدشين عدد من المشاريع التنموية ببعض الجماعات التي توجد في مجال الجبل ، الذي تقطنه ، حسب إحصاء 2004 ، ساكنة تقدر ب35 ألف و 226 نسمة أكبرها في تيزي نيسلي (10060 نسمة) . وقد كانت البداية بدوار تنكارف التابع لجماعة بوتفردة ، حيث وضع السيد الوالي الحجر الاساس لبناء داخلية بالمدرسة الجماعاتية بالمركز تستقطب 120 تلميذة مناصفة بين الجنسين . وتبلغ الكلفة الاجمالية لاحداث هذه الداخلية ، التي ستنجز على مدى عشرة أشهر ، أكثر من ستة ملايين ونصف مليون درهم تمولها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال . وستقام هذه الداخلية بجوار المدرسة الجماعاتية التي ستبنى بالمنطقة لتجميع عدد من تلامذة الوحدات المدرسية التابعة لمراكز تنكارف وتافراوت وتزكات آيت الربع وتزكات وغاض وبروتن واوركور وتامسنت ، يتابع بها حوالي 400 تلميذ دراستهم. ومن المقرر أن يتم في إطار هذا المشروع بناء سكن وظيفي لمدير المدرسة والمعلمين . وبنفس الجماعة ، أشرف السيد الوالي على بناء الحجر الاساس لبناء مستوصف قروي ، ستستفيد منه ساكنة تقدر بحوالي 3700 نسمة تابعة لدوواوير تنكارف وتاغزوت وتزوكات 1 و 2 وتفراوت . وسينجز هذا المشروع التنموي ، الذي يعتبر من بين أهم ملتمسات الساكنة وتبلغ كلفته الاجمالية أكثر من 800 ألف درهم ممولة من طرف وزارة الصحة ، على مدى ستة أشهر. ومن مهام هذا المستوصف مراقبة حمل النساء قبل وبعد الولادة ، ومتابعة برنامجي التخطيط العائلي والتمنيع ، إلى جانب تقديم الخدمات شبه الطبية ، وتتبع الامراض المعدية وغير المعدية ، وصحة الوسط والبيئة ، والصحة المدرسية والتوعية الصحية . وانتقل السيد الوالي ، الذي كان يرافقه وفد يتكون على الخصوص من السلطات المحلية ورؤساء المصالح الاقليمية ، إلى تزوكات ، حيث أشرف على إعطاء الانطلاقة لبناء الطريق الرابطة بين تنكارف وتغزوت على طول 11,5 كلم ، وتهيئة الطريق الرابطة بين تزوكات آيت الربع وتغزوت على طول 9 كلم . ومن المقرر أن ينجز هذان المشروعان ، اللذان يهدفان إلى فك العزلة عن ساكنة هذه المنطقة من العالم القروي المنضوية في سبعة دواوير ، على مدى 15 شهرا بغلاف مالي يقدر بأكثر من 22 مليون درهم ممولة من طرف المجلس الجهوي لتادلة أزيلال . وسيعمل الطريقان على ربط الدواوير الموجودة بالمنطقة بالطريق الجهوية رقم 317 مما سيكون له وقع اقتصادي واجتماعي هام على سكان المنطقة البالغ عددهم حوالي 3000 نسمة . كما أطلع السيد الوالي يعين المكان على مشروع ربط دواري تزوكات وتغزوت التابعين لجماعة بوتفردة بالشبكة الكهربائية ، وذلك بإنشاء شبكة للجهد المتوسط على طول 12 كلم ، وشبكة للجهد المنخفض على طول 15 كلم . وسيستفيد من هذا المشروع ، الذي تبلغ كلفته الاجمالية حوالي ستة ملايين درهم ممولة بشراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والجماعة والمستفيدين ، 181 أسرة . وبالجماعة القروية اغبالة ، أعطى السيد محمد دردوري إشارة الانطلاقة لبناء داخلية لثانوية سيدي عامر أوحلي تبلغ طاقتها الاستيعابية 120 تلميذا . وتبلغ التكلفة الاجمالية لهذا المشروع ، الذي سيساهم في محاربة الهدر المدرسي وينجز على مدى عشرة أشهر ، أكثر من تسعة ملايين درهم ممولة من ميزانية الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين . وبنفس الجماعة ، أشرف السيد الوالي على تدشين مقر المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات الذي أقامته وجهزته ولاية جهة تادلة أزيلال في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يفوق مليونين (2) و680 ألف درهم . ويبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع 100 شخص ، ويهدف إلى تطوير مؤهلات الشباب في مجال المعلوميات ، والمساهمة في إنجاز برامج محو الامية ، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الترويض الطبي ، وتشجيع الفتيات والنساء على تعلم حرف تؤهلهن لمزاولة أنشطة مدرة للدخل . ويضم المركز ، الذي شيد على مساحة 767 متر مربع ويضم طابقين ، قاعتين متعددتين الاختصاصات ، وقاعات للاجتماعات وللإعلاميات والمطالعة والتربية غير النظامية وللعلاج واللعب ، ومكتبة ، وروض للأطفال ، علاوة على مكاتب إدارية ومرافق صحية . وتبلغ مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المشروع الرائد ، الذي وفرت جماعة اغبالة وعاءه العقاري ، حوالي مليون و750 ألف درهم ، في حين تبلغ مساهمة المجلس الاقليمي بحوالي 890 ألف درهم . كما يضم هذا المشروع قسم للتعليم الاولي شيد في إطار برنامج الانعاش الوطني لسنة 2011 على مساحة 56 متر مربع بغلاف مالي يقدر بحوالي 150 ألف درهم . واطلع السيد الوالي على مشروع التطهير السائل لمركز اغبالة ، ويبلغ مدة إنجاز هذا المشروع ، الذي تبلغ تكلفته سبعة ملايين درهم والممول من طرف الجماعة القروية ووكالة الحوض المائي والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، ثمانية أشهر . كما أشرف على وضع الحجر الاساس لبناء مركز صحي ودار للولادة بتراب الجماعة تقامان بعد ثمانية أشهر على أنقاض المركز الحالي ، وذلك بتكلفة تناهز مليون و377 ألف درهم ممولة من ميزانية وزارة الصحة . ويستفيد من هذا المركز ، الذي سيتوفر على آلة للفحص بالصدى وآلة للتحليل البيولوجي ويهتم بصحة الام والاطفال وتتبع الامراض المعدية وشبه المعدية ، ساكنة تقدر بحوالي 12500 نسمة . وكانت الجولة مناسبة للسيد الوالي للاطلاع بالجماعة القروية اغبالة على معطيات حول قطاع السقي الصغير والمتوسط بنفوذ المديرية الاقليمية للفلاحة ببني ملال . ويستفاد من الارقام المقدمة إلى السيد الوالي من المسؤولين على المديرية أن الطول الاجمالي لشبكة الري بالاقليم تبلغ 650 كلم (195 بالجبل و420 بالدير و35 بالسهل) أنجز منها لحد الان 492 كلم وهو ما يمثل نسبة 75 في المائة من الاشغال . كما قدمت للسيد الوالي معطيات حول برنامج قطاع السقي الصغير والمتوسط المزمع إنجازه ضمن المشروع المندمج لتنمية سلسلة التفاح بالمناطق الجبلية في إطار مخطط المغرب الاخضر . ويهم هذا البرنامج ، الذي يهم جماعات تيزي نيسلي وناوور واغبالة وبوتفردة وتبلغ تكلفة دراسته وتتبع أشغاله 800 ألف درهم وكلفة إنجازه ثماينة ملايين و800 ألف درهم ، إقامة منشئات فنية وسواقي بطول 25 كلم . وبجماعة تيزي نيسلي ، أشرف السيد الوالي على بناء الحجر الاساس لبناء مدرسة جماعاتية بغلاف مالي يقدر بأكثر من 12 مليون درهم ، تنجز على مدى عشرة أشهر من ميزانية الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين . واختتم السيد الوالي جولته بوضع جرافة وشاحنة رهن إشارة الجماعة القروية لبوتفردة ، وذلك في إطار دعم الولوج للتجهيزات الاساسية تحقيقا لبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . وتبلغ كلفة شراء الجرافة ، المجهزة بمحملة ومطرقة مفتتة للصخور وعجلات الانقاذ ، مليون و300 ألف درهم ، وتهدف إلى مساعدة الساكنة البالغ عددها حوالي 6340 نسمة على مواجهة المشاكل المترتبة عن كثرة التساقطات المطرية والثلوج والفيضانات ، والمساهمة في فك العزلة عن دواوير الجماعة وتقوية معداتها وخدماتها . في حين تبلغ كلفة الشاحنة ، المجهزة من سعة 14 طن وقوة جبائية 22 حصان والهادفة إلى تقوية معدات الجماعة وخدماتها المتمثلة في إنجاز الاوراش وجمع ونقل النفايات ، 600 ألف درهم ، تبلغ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها 200 ألف درهم . وقد كانت هذه الجولة مناسبة للسيد الوالي لتجادب أطراف الحديث مع الساكنة والمنتخبين للاطلاع عن قرب عن أحوالهم وانشغالاتهم التي تتعلق بالاساس بالتجهيزات الاساسية في قطاعات الطرق والكهربة والماء الصالح للشرب والتطهير والنقل والفلاحة والسياحة ، أو ما يهم الخدمات الاجتماعية في قطاعات الصحة والتعليم والشباب والرياضة ، وذلك في أفق انجاز ودعم وإصلاح عدد من المرافق بغية النهوض بمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة التي تعتمد ساكنتها بالاساس على الفلاحة والرعي وتربية المواشي . وتجدر الاشارة إلى أن المشاكل المشتركة التي تعاني منها الجماعات القروية بالاقليم خاصة المتواجدة بالجبل تتلخص في قطاع التجهيز بحالة الطرق المزرية مما يحول بربطها مع المحاور الرئيسية بالاقليم ، وتستفحل الامور أكثر خلال تهاطل الامطار والثلوج حيث يتعذر على الساكنة التنقل لقضاء احتياجاتها اليومية مما يؤثر على النشاط الاقتصادي بالمنطقة . وتبدو جلية في قطاع التعليم ، في الخصاص في الاطر التربوية وقلة المؤسسات التعليمية وتوقف عدد من التلاميذ خاصة القاطنين بالمناطق الجبلية عن مواصلة الدراسة بسبب مشاكل التنقل ، وهو ما يفسر نسبة التمدرس التي لا تتعدى 60 في المائة وارتفاع نسبة الامية التي تناهز 40 في المائة . وتكمن المشاكل التي تواجهها ساكنة هذه الجماعات في قطاع الصحة في قلة الموارد البشرية وندرة مراكز العلاج وعدم تجهيزها بالقدر الكافي ، مما يكبدها مشاقا كبرى في التنقل إلى المستوصفات المجاورة . وفي باقي القطاعات ، تطالب الساكنة بمواصلة الجهود من أجل توسيع شبكات الكهرباء والماء الشروب والتطهير والاتصالات وإصلاح السواقي الفلاحية ، وببناء وتجهيز بعض المرافق الاجتماعية على غرار دور الطالب والطالبة ومراكز تأهيل الفتاة القروية والملاعب الرياضية ودور الشباب ورياض الاطفال وغيرها .