في إطار تقريب خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه من تلاميذ الإقليم وتزويدهم بالمعلومات الملائمة لمساعدتهم على بناء مشاريعهم الدراسية والمهنية انطلقت قافلة الإعلام و المساعدة على التوجيه تحت شعار " الحق في المعلومة" يوم الثلاثاء 14 ما ي بثانوية تيزي نسلي وثانوية أغبالة مرورا بثانوية الحسن الأول بتاكلفت و ثانوية واويزغت ثم ثانوية إغرم العلام وثانوية علال بن عبد الله بسيدي عيسى لتختتم بثانوية الحسن الأول بدار أولد زيدوح يوم الاثنين 20 ماي. لقد تميزت هذه القافلة ، بالانخراط الفعال لأطر التوجيه التربوي والمساهمة الكبيرة لممثلي مؤسسات التعليم العالي ( كلية الآداب و العلوم الإنسانية ، كلية العلوم و التقنيات ، كلية متعددة التخصصات و المدرسة العليا للتكنولوجيا)، و ممثلين عن لأكاديمية( أطر التوجيه) إضافة إلى مدير المركز الجهوي للإعلام و المساعدة على التوجيه ، بالإضافة إلى الانخراط الفعلي للنيابات الإقليمية بجهة تادلا أزيلال من جهة ، والإقبال الكبير للتلاميذ على مختلف الأروقة والورشات من جهة أخرى . وقد نظمت القافلة التي استفاد من خدماتها ما يقارب 1100 تلميذ و تلميذة موزعين على 36 قسم منها 20 من الآداب و العلوم الإنسانية و 16 من العلوم التجريبية ، عروض تناولت بالخصوص مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود من مدارس ومعاهد وكليات الطب و الصيدلة وكليات طب الأسنان و باقي المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح إضافة إلى الأقسام التحضيرية و شهادة التقني العالي و مؤسسات قطاع التكوين المهني. كما عرفت القافلة إبداعات متميزة شدت انتباه التلاميذ لتحفيزهم على البحث و التنقيب عن المعلومات التي تساعدهم على التوفيق بين ما هو ممكن وما هو مرغوب فيه لاختيار توجيه ملائم. وتم توزيع دلائل و مطويات على التلاميذ من إنتاج الجامعة و المركز الجهوي للإعلام و المساعدة على التوجيه . كم تم تنظيم تقويما يوميا مستمرا من طرف المنشطين للتثبت من السير السليم في تحقيق أهداف القافلة والوقوف بكيفية منتظمة على جوانب القوة و الضعف و تلقي المقترحات لتحسين طرق التدخلات . إن تجربة هذه القافلة وما لقيته من دعم وتشجيع، كتوفير الأكاديمية لوسائل نقل ودعائم إعلامية (مطويات ودلائل )، وتكلف الجامعة بتوفير المطويات الإعلامية و الملصقات الخاصة بالمؤسسات الأربع التابعة لها و وجبة غذاء، وكذلك الترحيب التي حظى بها الأطر من لدن رؤساء المؤسسات التعليمية المعنية وكافة أفراد المجتمع المدرسي الموسع من هيئة التدريس و المتعلمين وغيرهم ، ساهمت بشكل كبير في إعطاء الإعلام و التوجيه مكانته الطبيعية في المجال التربوي بالإقليم، كما أنها تؤكد أهمية المبادرات الجادة التي تضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار والتي تجعل التربية والتكوين مدخلا للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، ويبقى الأمل معقودا على مختلف الفاعلين والمتدخلين المعنيين لجعل هذه التظاهرة حدثا سنويا، والرقي بها إلى مستوى أفضل من خلال مزيد من التعاون والتنسيق وتوسيع دائرة المؤسسات المشاركة فيها.