النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي فرع الرشيدية تنظمان قافلة للإعلام و المساعدة على التوجيه عبر ربوع الإقليم بعد النجاح الكبير الذي لقيه الملتقى الإقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه بمدينة الرشيدية يومي 9 و 10 مارس 2012 وفي إطار تقريب خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه من تلاميذ الإقليم وتزويدهم بالمعلومات الملائمة لمساعدتهم على بناء مشاريعهم الدراسية والمهنية، نظمت كل من النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي فرع الرشيدية قافلة الإعلام والمساعدة على التوجيه في مختلف الثانويات التأهيلية التابعة للإقليم الرشيدية. تحت شعار " التوجيه التربوي في خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد" لقد تميزت هذه القافلة رغم كونها تنظم للمرة الأولى عل صعيد الإقليم، بالانخراط الفعال لأطر التوجيه التربوي والمساهمة الكبيرة لممثلي مؤسسات التعليم العالي و مؤسسات التكوين المهني (كلية العلوم والتقنيات، المعاهد العليا للتكنولوجيا التطبيقية، المعهد التقني الفلاحي ومعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية..) من جهة، والإقبال الكبير للتلاميذ على مختلف الأروقة والورشات من جهة أخرى، بالإضافة إلى الانخراط الفعلي للنيابة في شخص السيد النائب الإقليمي عبد الرزاق غزاوي الذي سهر على توفير كل ما يستلزم لإنجاح تظاهرة من هذا النوع من نقل وتغذية وإيواء وأدوات عمل...، كما تجدر الإشارة أيضا إلى المساهمة الفعلية لعدة جهات أخرى منها: رؤساء المجالس المنتخبة والمديرين والأطر التربوية والإدارية للمؤسسات التعليمية وجمعيات أمهات و آباء وأولياء التلاميذ، وكذا بعض جمعيات المجتمع المدني. وقد نظمت القافلة التي استفاد من خدماتها ما يقارب 14000 تلميذ على مرحلتين: الأولى همت مدن: بودنيب، تنجداد، كلميمة، أرفود، الريصاني؛ لتنتقل في مرحلتها الثانية إلى مراكز: تاديغوست، ملعب، أوفوس، الجرف. وضمت فعاليات هذه القافلة أروقة للتعريف بالآفاق الدراسية والتكوينية والمهنية شملت مرحلة الثانوي التأهيلي ومرحلة ما بعد البكالوريا قام بتنشيطها ممثلو المؤسسات المشاركة وأطر التوجيه التربوي، كما عرفت القافلة إبداعات متميزة شدت انتباه الزوار، حيث تم تنشيط ورشة خاصة بتحليل السمات الشخصية وعلاقتها بالاختيارات الدراسية والمهنية، وتم تقديم عروض حول المشروع الشخصي للتلميذ وخطوات الاندماج في سوق الشغل، كم تم تنظيم جلسات مفتوحة مع التلاميذ، وهي الإبداعات التي عرفت استحسانا كبيرا لدى التلاميذ ومختلف الفاعلين الحاضرين. إن تجربة هذه القافلة وما لقيته من دعم وتشجيع، ساهمت بشكل كبير في إعطاء الإعلام و التوجيه مكانته الطبيعية في المجال التربوي بالإقليم، كما أنها تؤكد أهمية المبادرات الجادة التي تضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار والتي تجعل التربية والتكوين مدخلا للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، ويبقى الأمل معقودا على مختلف الفاعلين والمتدخلين المعنيين لجعل هذه التظاهرة حدثا سنويا، والرقي بها إلى مستوى أفضل من خلال مزيد من التعاون والتنسيق وتوسيع دائرة المؤسسات المشاركة فيها.