طالب ازيد من 100 رجل و امراة من دواوير أمشاظ و أفلانفران و أصفرو التابعة لجماعة دير القصيبة في الاجتماع الذي جمعهم بممثلين عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أول أمس الخميس بمقر بلدية القصيبة بإعادة النظر في المنطقة التي اختارها الأخير لبناء محطة تصفية المياه العادمة القادمة من القصيبة لكون منطقة أمشاظ منطقة مأهولة بالسكان و كونها توجد على الفرشة المائية للعديد من العيون و الآبار بالإضافة إلى كونها توجد في مدخل القصيبة و في جهتها الغربية مؤكدين أن بناء أحواض مفتوحة للمياه العادمة بين ظهرانيهم سيحول دواريهم إلى مناطق ملوثة بمختلف الروائح الكريهة و الحشرات و سيقضي على فلاحتهم و سيعمل على ترحيلهم قسرا عن منازلهم و بساتينهم ، متسائلين عن عدم اختيار مواقع أخرى اقل تكلفة و أيسر تنفيذا و أقل ضررا على البيئة و أنفع لسقي أراض بورية سهلية شاسعة في أمس الحاجة إلى مثل هذا المشروع. و هي المخاوف التي حاولت مهندسة عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ضحدها بالدليل و الحجة حيث أكدت أن اختيار الموقع تم بعد عدة دراسات ميدانية و بعد موافقة لجنة مختلطة تضم المجالس المنتخبة للقصيبة و دير القصيبة و ممثلين عن الصحة العمومية و المياه و الغابات و البيئة كما أن المشروع تم بعد الحصول على دراسة التأثير البيئ التي كانت ايجابية مقللة من الآثار السلبية للمشروع الذي اعتبرته ذات فائدة كبيرة مؤكدة أن أرضية المحطة ستزود بطبقة عازلة لن تسمح بنفاذية الماء إلى الفرشة المائية مهما كان الضغط و مهما كانت الظروف المناخية كما أن المحطة ستكون محفوفة بأحزمة من الأشجار ستحول دون انتشار الروائح الكريهة محيلة إلى المحطات التي أنجزها المكتب في السنوات الاخيرة في مختلف المدن المغربية . و تميز اللقاء الذي نظمه المجلس البلدي للقصيبة بهدف إقناع الساكنة المحتجة بحضور البرلماني عن حزب العدالة و التنمية السيد عبد الله موسى و البرلماني عن الأصالة و المعاصرة السيد بناصر حوباين و رئيس جماعة دير القصيبة و مستشارين جماعيين و شيخ قبيلة أيت ويرة الذين حملوا مسؤولية اختيار الموقع للمنتخبين في المجالس السابقة و حاولوا تقريب وجهات النظر قبل أن يستقروا على فكرة تكوين لجنة للتتبع من أجل الانتقال إلى المحطات المشابهة في المدن الأخرى و و الوقوف على تأثيراتها على البيئة و إطلاع الساكنة عليها في الوقت الذي صرحت فيه المهندسة الممثلة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بأن المشروع في طوره النهائي و بأن المكتب بصدد التحضير النهائي لنشر طلبات عروض الأشغال لبناء محطة تصفية المياه العادمة لمدينة القصيبة في أقرب الآجال.