تلاسن بين الاستقلال والأصالة والمعاصرة حول سرية التصويت أخيرا استطاع حزب الأصالة والمعاصرة تعويض خسارته بجهة تادلة أزيلال للمجالس الإقليمية الثلاث ،ولرئاسة أكبر البلديات بالجهة بعد فوز صالح حمزاوي برئاسة مجلس جهة تادلة ازيلال صباح أول أمس الأربعاء . ولم تخرج انتخابات مجلس جهة تادلة أزيلال عن سيناريو انتخابات المجالس الإقليمية وانتخابات المجالس البلدية والجماعات من تقدم مرشح وحيد لمنصب الرئاسة بعد تراجع الوزير الحركي السابق مصطفى المشهوري عن الترشح وإفساح المجال للرئيس السابق والخازن العام السابق للمملكة صالح حمزاوي. وسجلت جلسة انتخاب الرئيس وأعضاء المكتب المسير ملاسنات وصلت إلى حد الاتهام بالتطرف وبتخيير الأعضاء بين التصويت أو مغادرة القاعة ،بعد اتهام الفريق الاستقلالي بالجهة رئيس بلدية بني ملال أحمد شد الملتحق حديثا بالأصالة والمعاصرة بخرق سرية التصويت والقيام بحملة أثناء التصويت بعدما عمد إلى إظهار ورقة التصويت والتلويح بها وسط القاعة متحديا احتجاج الفريق الاستقلالي ،وكادت الأمور تتطور بعد الملاسنات التي شهدتها القاعة وموجة السب والشتم المتبادل بين أعضاء الحزبين بعد انضمام أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة للتلاسن ومؤازرة أحمد شد ،ولم تهدأ الأمور إلى بعد تأكيد ممثلي السلطة المحلية أن الحادثة دونت في محضر الجلسة . وشهدت الجلسة انتخاب رئيس الجهة صالح حمزاوي ب 54 صوتا من اصل 65 عضو منها 10 أصوات ملغاة وامتناع عضو من حزب الاستقلال عن التصويت ، كما تم انتخاب محمد مبديع عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية نائبا أولا للرئيس بعد حصوله على 58 صوتا ،في حين تم انتخاب مصطفى الرداد نائبا ثانيا للرئيس بعد حصوله على 40 صوتا في حين حصل منافسه احماد الذهبي من حزب الاستقلال 21 صوتا، وتم انتخاب نور الدين السبع، ومحمد العجلاوي، وعبد الرفيع الكرومي عن حزب الأصالة والمعاصرة ،وحسن العرباوي ولحسن الوردي عن حزب الاستقلال نوابا للرئيس بعد التصويت بنظام اللائحة . ووضع انتخاب صالح حمزاوي رئيسا للجهة حدا للنقاش السياسي وسط المتتبعين والمهتمين بجهة تادلة أزيلال ، حيث أفرزت تحكم الوجوه السياسية ، بالاقليم الجديد الفقيه بن صالح، في رسم خريطة المشهد السياسي بالجهة مقابل تراجع هيمنة وجوه اقليمبني ملال التي توارت للخلف ،وهي هيمنة تبدو ملامحها في التهيئ للظفر بالمقاعد الثلاث في مجلس المستشارين يوم ثاني أكتوبر القادم.