احتفت جمعية الحكمة والفرقان وبتنسيق مع المدرسة العتيقة لتعليم القرآن. الكريم بالقصيبة يوم 14/06/2012 بطلابها، بمناسبة نهاية الموسم الدراسي 2011/2012. لقد شهد هذا اليوم في فترته الصباحية مسابقة في تجويد القرآن. الكريم لثلاث فئات ׃ * الفئة الاولى خمسة احزاب من القرآن. * الفئة الثانية خمسة عشر حزبا. * الفئة الثالثة والاخيرة بثلاثين حزبا. وعرفت المسابقة تنافسا شريفا بين الطلبة ، بحضور لجنة تحكيم في شخص الاطار المؤطر لهؤلاء الطلبة. في حين شهدت الفترة الزوالية حضور شيوخ وعلماء كبار من طينة فريدة من نوعها، ودكاترة واساتذة شاركوا هؤلاء الطلبة فرحتهم، واسهبوا في هذا الحفل البهيج بمداخلات تنم عن حنكة وتبصر عظيمين عميقين. فهم اصحاب شان عظيم، خصوصا فيما يخص منه القران الكريم وعلومه. دون ان ننسى الحظور النسوي من مرشدات واطار المجلس العلمي ببني ملال . وكانت كلمة الافتتاح للاستاذ سعيد الزبير الذي شكر الحظور على مشاركتهم في هذا الاحتفال، واشاد بطلب القران وعظمته ونبله، وبين ان منطلق الجمعية خدمة القران الكريم. ليعطي الكلمة بعده لنبراس هذا الحفل الشيخ العلامة عبد الله بنمدني، الذي كانت كلمته في جملتها مفصلة مدققة تحوم حول النشاة في احضان القران الكريم، ومدى تاثيره على الناشئة، كما اشار الى ان القران هو الذي انشا اولئك الاقوام واوجدهم بتجلي القران فيهم. لياتي بعده رئيس المجلس العلمي لمدينة بني ملال الدكتور سعيد شبار، الذي تطرق في كلمة مقتضبة الى سنة التدافع بين تيار الافساد وتيار الصلاح والحق في منطقتنا، وقال انه لم يعد مسموحا ان تكون مناطق الفراغ من القران الكريم، ودعا كذلك الى استنبات مدارس قرانية في جميع مناطقنا. لياتي دور المندوب الجهوي لبني ملال، الذي اطرب مسامع الحظور بابيات شعرية تصب في مكانة العلم ودرجات العلماء واخلاق طالب العلم. لنصل الى مؤسس هذه المدرسة العتيقة والذي كان له فضل السبق في تاسيس هذه المدرسة القرانية ، الشيخ عبد العزيز عيدوك، الذي لخص كلامه في ان هذا العمل يتطلب مجهودا متواصلا، ولفت الانتباه الى ان القران هو الحصن الحصين للجيل الصاعد. وفي ختام المداخلات عرف الحفل حظور الشيخ عبد الجليل لمغاري، الذي يعد هو الاخر من المؤسسين والمساهمين في نهوض واستمرارية هذه المدرسة الجليلة حين كان خطيبا وفقيها في مسجد الفتح بالقصيبة، ولكن الظروف فرضت عليه ان يغادر المسجد، وكانت كلمته تذكيرا بحديث المصطفى عليه ازكى الصلاة والتسليم׃﴿ خيركم من تعلم القران وعلمه﴾ حديث شريف، حيث بين فضل القران في علمه وتعليمه . لتختتم هذه الامسية القرانية بتوزيع الجوائز على المتفوقين في مسابقة تجويد القران الكريم، وتلاه تقديم شواهد تقديرية للضيوف الكرماء، وبعده مباشرة جاء توزيع شواهد تقديرية كذلك لباقي الطلبة . وبهذه المناسبة الجليلة نتوجه الى كل غيور بمساندة ومساعدة هذه المؤسسة للصمود والصبر، ولتكون منارة الاطلس المتوسط في تحفيظ كلام الله وتفقهه، ولكون جل بل معظم الطلبة من المغرب العميق الذين تحدوا الصعب وجاءوا لالشيء اخر الا لتعلم كلام الله واتقانه، ويحتاجون الى كل من له ذرة ايمان ان يقف بجانبهم ويشد على ايديهم ليستطعوا مواكبة حفظهم للقران الكريم. والشكر الجزيل للاطار الساهر على تعليم اولئك الفتية وتلقينهم كتاب الله العزيز. لحسن بلقاس [image] [image] [image] [image] [image] [image] [image]