على وقع قراءات قرآنية متميزة من الذكر الحكيم، اختتمت بمكناس فعاليات الملتقى القرآني الذي نظمه فرع منظمة التجديد الطلابي استفاد منه نحو 100 طالب، حظي حفظة القرآن الكريم منهم بشهادات وجوائز في مسابقة أطلق عليها مسابقة أهل القرآن. الملتقى الذي دأب فرع مكناس على تنظيمه كل سنة، ويستهدف من خلاله تأهيل إخراج دعاة إلى الله، من الطلاب في مختلف الكليات والمعاهد، افتتح أشغاله بكلمات ومداخلات لمسؤول حركة التوحيد والإصلاح بمكناس، وخطباء ودعاة بالمدينة، ركزت على أهمية القرآن الكريم في حياة الفرد والأمة، وأكدت على ضرورة الرجوع إلى القرآن وتربية النشء والشباب على منهاجه، والعناية بحفظه وتعليمه. وقد اختار الملتقى عالما نموذجا هو الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله الذي سمّيت الدورة باسمه، كما رفع له شعار قول عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن، وتدارس الملتقى شريطا بعنوان الحمدلة لفريد الانصاري. وتميز الملتقى كذلك بدورات تدريبية حول تقنيات حفظ القرآن الكريم أطرها الأستاذ عبد العزيز بومارت، الذي تعرض لقواعد في الحفظ، مبرزا أهمية الإخلاص لله، وعلو الهمة، والارتباط بالله حتى يتم الحفظ والفهم. إلى ذلك، أشرف الأستاذ الحسيني سجلماسي على دورة أخرى ضمن الملتقى استهدفت كيفية التعامل مع القرآن الكريم في حياة الفرد المسلم، من خلال الفهم السديد لآيات الذكر الحكيم، وكانت المداخلة إلى ذلك تعلم كيفية إبصار آيات القرآن، توجت ليالي الملتقى بمجالس للقرآن الكريم موضوعها فاتحة الكتاب الحكيم. أما المحور الثالث في برنامج الملتقى فركز على الفهم والتدبر، من خلال إثارة القضية العلمية، لارتباطها بأول آية نزلت وهي إقرأ، من خلال محاضرة للدكتور مولاي عمر بن حماد، الذي ركز على تجربة الراحل فريد الأنصاري رحمه الله والدراسات القرآنية، مبرزا حاجة الأمة اليوم إلى العلماء، ومشيرا إلى الإضافات التي قدمها الأنصاري للدراسات القرآنية. ولم تخل أيام الملتقى من مسابقات بين حفظة القرآن الكريم، وأخرى للتجويد شكلت محور أمسيات قرآنية تبارى خلالها المشاركون في إبراز مواهبهم في الحفظ والتجويد والتدبر، توجت بتوزيع شهادات على جميع المشاركين، وجوائز على المتبارين.