احتفى سكان مدينة الصويرة بمسجد التلال بحفل قرآني كبير نظمته جمعية الشعبي للشؤون الاجتماعية والتعاون بإجراء مسابقة للحفظ والتجويد، وشارك فيه أبناء إقليمالصويرة من مناطق حاحا والشياظمة، وكذا طلبة دار القرآن بالمدينة من الحفظة والمجودين لكتاب الله عز وجل من مختلف الأعمار، دون العشرين، بلغ عددهم ثمانية وثمانون مشاركا، يومي 24 و25 رمضان المنصرم. انطلق اليوم الأول من المأدبة القرآنية بتباري المشاركين، حيث أشرف على المتبارين ثلاث لجن من شيوخ وقراء وعلماء إقليمالصويرة، ترأس إحداها السيد نائب ناظر الأوقاف والشؤون الإسلامية، شنفت أسماع الحاضرين بآيات من الذكر الحكيم بمختلف الأصوات الصاعدة من البراعم والشباب. ولعل الحدث البارز في هذا اليوم المبارك وفي ساعة ما بعد صلاة التراويح، والناس كأن على رؤوسهم الطير، تلك الحلقة الكبيرة على قراءة الطفل محمد شوران 7 سنوات بصوته الرقيق، الذي شد إليه الأسماع وهو يمتحن من شيوخ كبار امتحانا عسيرا وهم ينتقلون به هنا وهناك على صفحات كتاب الله المقروء دون تعثر أو نسيان كلمة أو حرف، فأبان عن جدارته واستحقاقه للتقدير الكبير والعطف الذي عبر عنه الحضور، فأمال قلوبهم إليه وخصوه بدعاء أمن له المتتبعون في جو إيماني وروحاني عظيم، وقد عبر الشيخ الحاج زين الدين عن إعجابه وتشجيعه لمثل هذه اللقاءات التي تكتشف فيها مثل هذه الطاقات من ناشئة أمتنا الإسلامية، وفي الساعة الأخيرة من هذا اليوم أسفرت النتائج عن اختيار 15خمسة عشر متفوقا للتباري في اليوم الموالي على الجوائز الست. وبحضور السيد ناظر الأوقاف والشؤون الإسلامية والسيد الحاج ميلود الشعبي والشيوخ المشرفين على المسابقة وجمع غفير من سكان الصويرة والضواحي، شهدت رحاب مسجد التلال يوما جديدا مع كتاب الله عز وجل، وكما كان متوقعا فاز الطفل محمد شوران 7 سنوات من "تيعزات بالماريد" بالجائزة الأولى ضمن الصغار، دون ال 15 سنة، كحافظ للقرآن الكريم كاملا، والجائزة الثانية من نصيب الطفل عبد الصمد الكشتاف، 14 سنة من زاوية بن حميدة قيادة تلمست كحافظ للقرآن الكريم ومجود له، والجائزة الثالثة من نصيب الطفل حميد محي 12 سنة من مركز سميمو قيادة سميمو كحافظ للقرآن الكريم كاملا. وكانت الجوائز نقدية بالإضافة إلى مجموعة من الكتب القيمة، قيمة الأولى 3000,00درهما، والثانية 2000,00 درهما والثالثة 1000,00درهما مع شواهد تقديرية، كما فاز الثلاثة الأوائل من الكبار ما فوق ال15 سنة بنفس الجوائز قيمة وعددا. كما أكرم باقي المشاركين بهدايا نقدية وشواهد تقديرية، وكذا شيوخهم المرافقين لهم. وفي ختام الحفل القرآني تفضل الشيخ الحاج محمد الدمسيري بكلمة جامعة نيابة عن فقهاء وعلماء الصويرة أشاد فيها بدور القرآن الكريم في حياة المسلمين حفظا وعماد ودعوة، صاحبتها كلمة شكر للمحسن الكبير الحاج ميلود الشعبي الذي ما فتئ ينفق على أهل بلدته. ملحين عليه بالمزيد واستمرار السير في هذا الدرب. تلتها كلمة للسيد الشعبي الذي اعتبر القرآن الكريم يعمق الإيمان في القلوب وأنه شفاء لكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية، حاملا للحضور بشرى تشييد دور للطالب بكل من مراكز: تمنار، آيت داود، تلمست، حد الدرى، أقرمود، بيزضاض، من نفقاته الخاصة، وتوسيع بعضها الحالي لاستيعاب أبناء إقليمالصويرة من المتعلمين وطالبي العلم. مع تشييد دار للقرآن لكل دار للطالب خدمة لكتاب الله عز وجل الخالد، ليختتم الحفل بدعاء شامل حضرته القضية الفلسطينية، بتحرير مقدساتها وأراضيها المحتلة وانتصار المقاومة على الأعداء الصهاينة المغتصبين، سائلين الله الإجابة إنه هو السميع العليم. محمد ادمبارك