تظاهر الآلاف في عدد من المحافظات اليمنية لتأييد المجلس الانتقالي الذي أعلن الثوار تشكيله قبل أيام. وفي الجنوب أعلنت السلطات العسكرية أنها طردت عناصر تنظيم القاعدة من مدينة أبين. وأقرت اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة مشروع تشكيل مجلس وطني خلال اجتماع أقر الخطوات اللازمة لإنشاء المجلس، والإعلان عن قيامه مطلع أغسطس/ آب المقبل. وقالت المعارضة أمس إنها ستشكل "مجلسا وطنيا لقوى الثورة" وذلك بعد أيام من إعلان مجموعات شبابية عن تشكيل مجلس انتقالي، في مسعى لإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح. وأفاد بيان للمركز الإعلامي للتجمع اليمني للإصلاح -أكبر أحزاب اللقاء المشترك - أن اجتماعا عقد الليلة الماضية بصنعاء برئاسة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوه أقر مهام المجلس الوطني لقوى الثورة المتمثلة بتوحيد وتنسيق الجهد الوطني، وتصعيد الفعل الثوري بهدف تسريع إنجاز أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية في البلاد. المعارضة قالت إنها ستشكل مجلسا وطنيا لقوى الثورة (الجزيرة-أرشيف) كما أقر الاجتماع الخطوات اللازمة لإنشاء المجلس والتوافق على تشكيله والإعلان عن قيامه خلال فترة وجيزة لا تتعدى مطلع أغسطس/ آب المقبل، بالإضافة إلى تشكيل لجان التواصل التي ستتولى مهام الاتصال مع المكونات المقترحة للمشروع خلال فترة لا تتعدى أسبوعين. مؤسسة شعبية ووفقا للمشروع، يعد "المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية" مؤسسة شعبية وطنية ومرجعية تشريعية ورقابية، يمثل مختلف ساحات التغيير والحرية بعموم محافظات اليمن. وحذر اللقاء المشترك وشركاؤه ممن وصفهم ببقايا السلطة من الاستمرار بسياسة فرض عقاب جماعي على اليمنيين. وتظاهر آلاف بالعاصمة للمطالبة بإسقاط من سموهم بقايا نظام صالح، ونددوا بما وصفوه بجرائم التجويع الذي قالوا إن النظام يمارسه بحق الشعب. وطالب المتظاهرون بعدم تدخل القوى الإقليمية والدولية في الشأن اليمني. في المقابل واصلت الصحف الرسمية الصادرة الأربعاء التأكيد على أن الحوار الوطني هو الوسيلة المثلى لحل الأزمة السياسية الراهنة، وقالت صحيفتا "الثورة" و"الجمهورية " بافتتاحيتهما إن الحوار خيار وحيد لتجنب البلاد مخاطر الانزلاق إلى العنف والفوضى والذي لا تحمد عقباه. وقالت الجمهورية "على الشباب أن ينظروا -وكما قال الرئيس علي عبد الله صالح قبل يومين في مقال صحفي له- بعين المصلحة العامة، إلى كل ما شهده ويشهده الوطن من أحداث، وما لحقه ويلحقه من أضرار فادحة جراء استمرار وتصعيد الأزمة الراهنة، والوقوف أمامها بجدية". الجيش قال إنه استعاد السيطرة على مدينة شقرة جنوبي البلاد (الفرنسية-أرشيف) استعادة شقرة على الصعيد الميداني، قال مصدر عسكري رسمي إن وحدات من القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع المواطنين تمكنت من استعادة السيطرة علي مدينة شقرة والنقاط المحيطة بها بمحافظة أبين (جنوب) خلال الساعات الماضية، بعد أن طردت عناصر تنظيم القاعدة وعناصر أخرى مسلحة من المدينة. وأكد المصدر أن أفراد اللواء 25 ميكا ومقاتلي وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية والمواطنين الشرفاء يواصلون تقدمهم نحو مدينتي جعار وزنجبار (عاصمة المحافظة) لتطهيرهما من العناصر "الإرهابية" وتعقبها للقبض عليها وتقديمها للعدالة. وكان مصدر عسكري مسؤول قد أعلن أمس أن المواجهات مع عناصر تنظيم القاعدة بالمنطقة المحيطة بزنجبار قد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من عناصر القاعدة بينها أحد قيادات التنظيم، إضافة لعدد كبير من الجرحى وخسائر بالعتاد والمعدات. وفي الشأن الأمني، قال مسؤول بميناء عدن وشهود إن انفجار سيارة ملغومة أدى إلى مقتل عامل ملاحي أجنبي بالميناء الجنوبي الأربعاء. وذكر المسؤول أن القتيل مواطن بريطاني يعمل بشركة شحن بعدن، لكن الشهود يعتقدون أنه هولندي. وأفاد شهود أن السيارة انفجرت حين أدار قائدها المحرك