مازالت المواجهات بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحين تقول إنهم ينتمون ل«القاعدة » مستمرة في محافظة أبين، جنوب البلاد، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. وقالت مصادر من المحافظة إن الطائرات العسكرية ما زالت تقلع من مطار صنعاء الدولي باتجاه محافظة أبين للهجوم على جبل آل فطحان، في مديرية مودية ، حيث يتمركز عناصر يشتبه بانتمائهم للقاعدة. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية إن الاشتباكات، التي اندلعت بين عناصر القاعدة وقوات الأمن المدعومة بوحدات عسكرية في مديرتي مودية، ولودر، الواقعتين في محافظة أبين، أسفرت عن مقتل 11 مسلحا. وأوضح المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن سبعة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح في تلك الاشتباكات، التي تأتي في أعقاب هجومين للقاعدة استهدفا محافظا يمنيا ومسؤولا بارزا في الشرطة. وأعلنت وزارة الداخلية مكافأة قدرها 20 مليون ريال (نحو 93 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال أي من عناصرالقاعدة الثمانية المدرجة أسماؤهم لديها. وكانت السلطات اليمنية قد اعتقلت في مطار صنعاء الدولي متهما بتمويل تنظيم القاعدة. وأعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على المدعو صالح الريمي (33 عاماً) لدى دخوله البلاد ، وهو مغترب يمني يقيم بصورة دائمة بالسعودية، ومدرج اسمه ضمن القائمة السوداء باليمن باعتباره مطلوبا بتهمة تمويل تنظيم القاعدة. وفي صنعاء ، شددت السلطات اليمنية إجراءات الأمن حول سفارة بريطانيا المغلقة أمام العامة، وسفارة الولاياتالمتحدة التي حذرت من خطر وقوع هجمات جديدة. في نفس السياق، حكمت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون «الإرهاب» ، بالإعدام على «خبير المتفجرات» ، صالح الشاوش، الذي تعتبره صنعاء من أخطر عناصر تنظيم القاعدة، في وقت تواصل القوات اليمنية حملتها على من تشتبه في أنهم من عناصر القاعدة في جنوب البلاد. وقال الشاوش، بعد صدور الحكم، «إن شاء الله زوالكم على أيدينا، والبداية من أبين»، في إشارة إلى المحافظة الجنوبية التي تشهد تصاعدا للمواجهات بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة. ولم يستأنف الشاوش الحكم ، علما أنه سبق أن أقر بمشاركته في سبع هجمات دامية نفذتها القاعدة على مواقع عسكرية ونفطية في حضرموت، ومأرب، شرق صنعاء. ويأتي حكم الإعدام في وقت تدور مواجهات عنيفة منذ نحو ثلاثة أشهر بين الجيش وعناصر القاعدة في جنوب اليمن.