بلغ عدد الوحدات السكنية المحدثة بجهة تادلة-أزيلال برسم السنة الماضية عشرة آلاف و74 وحدة، أقيمت على مساحة إجمالية تفوق مليون و485 ألف متر مربع. وجاء في عرض ألقاه مدير الوكالة الحضرية لبني ملال السيد عبد اللطيف مالي، حول حصيلة أنشطة الوكالة خلال سنة 2010، أن مبلغ الاستثمار لإنجاز هذه الوحدات بأقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال التابعة لجهة تادلة-أزيلال يقدر بأكثر من ثلاثة ملايير درهم. وتشير الحصيلة، التي قدمت اليوم الخميس بمقر الولاية بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لبني ملال، إلى أن الوكالة درست في مجال التدبير الحضري 7142 طلب رخصة بناء ووافقت على 83 بالمائة منها، من بينها عدد من المشاريع الصغرى والكبرى، وذلك بزيادة تفوق 6 في المائة مقارنة مع سنة 2009. وتتوزع هذه المشاريع السكنية، التي يوجد 4818 منها بالوسط الحضري و2324 بالوسط القروي والتي من شأنها تحريك دواليب الاقتصاد وتنمية فرص الشغل بالجهة، على أقاليم بني ملال (3431 وحدة) والفقيه بن صالح (2064) وأزيلال (1647). كما حظيت ملفات 45 تجزئة بالموافقة من طرف الوكالة الحضرية، وهو ما سينتج عنه إحداث 4741 قطعة أرضية يمكن أن تستقبل عشرة آلاف و851 وحدة سكنية إضافية، وذلك في إطار تنفيذ وبلورة استراتيجية وزارة الاسكان والتعمير والتنمية المجالية الرامية إلى تلبية الحاجيات المتزايدة في قطاع السكن. وقامت الوكالة الحضرية أيضا إلى جانب لجان اليقظة الاقليمية بمراقبة 1936 ورشا للبناء عبر تراب الجهة نتج عنها توقيع 996 مخالفة، طبقت في شأنها المسطرة القانونية المتعلقة بالزجر في مجال التعمير، وذلك مساهمة منها في تجاوز الاختلالات المرصودة بالقطاع. وفي ميدان التخطيط الحضري، تفيد الحصيلة، أنه انسجاما مع التوجه الداعي إلى السعي إلى تعميم التغطية بوثائق التعمير وتحيين المتجاوز منها، فقد عمدت الوكالة خلال السنة المنصرمة إلى إيلاء هذا الجانب عناية فائقة، حيث عرفت نسبة التغطية على مستوى مراكز الجماعات بالجهة تحسنا خلال السنوات الأخيرة جعلها تصل إلى مائة في المائة بالوسط الحضري و5ر94 في المائة بالوسط القروي. وجاء في التقرير الأدبي للوكالة، الذي تمت المصادقة عليه إلى جانب التقرير المالي وتقرير مدقق الحسابات خلال الاجتماع الذي حضره على الخصوص عامل إقليم أزيلال السيد علي بيوكناش والكاتب العام للولاية السيد علي أقديم، إلى أن أهم مؤشرات تدخل الوكالة سنة 2010 همت إلى جانب تعميم التغطية بوثائق التعمير، مشاريع تنموية استراتيجية من ضمنها التكفل بإنجاز التقرير النهائي لمشروع التأهيل الحضري لمدينة بني ملال، وإنجاز مشروع التأهيل الحضري لمدينة زاوية الشيخ، ومواصلة إنجاز مشروع التأهيل الحضري لأولاد عياد. وعملت الوكالة أيضا على إنجاز دراسات لاعادة هيكلة السكن العشوائي والشروع في إنجاز بعضها، ومواصلة تتبع إنجاز دراسات للتهيئة الحضرية والتناسق المعماري لبعض الشوارع الهامة بمدن بني ملال ودمنات وأولاد عياد وزاوية الشيخ. كما واصلت إنجاز الدراسات المتعلقة بالتأهيل القروي لحد بوموسى ودار أولاد زيدوح، وذلك إلى جانب دراسات خاصة همت على الخصوص تهيئة الموقع الطبيعي لتامكنونت ببني ملال والتصميم الاخضر لقصبة تادلة وإعداد أطلس خاص بالمناطق الجديدة المفتوحة للتعمير بالجهة.