أعطت الشرطة الإسبانية أوامر لعناصرها تقضي بتكثيف الاعتقالات في صفوف المهاجرين المقيمين بصفة غير قانونية مع إعطاء "الأولوية" للمغاربة على اعتبار أن عملية إرجاعهم لبلدهم "أقل كلفة", حسب مذكرة داخلية للشرطة, نشرتها الصحافة اليوم الأحد. ويحتل المغرب الأولوية في هذه الحملة "لكون عمليات الطرد تتم عموما بالطريق البري, بينما لا يجري ترحيل المواطنين البوليفيين حاليا لأن المقاعد محدودة على الرحلات الجوية المتجهة إلى بلدان أمريكا اللاتينية", وفقا للمذكرة التي نشرت مقاطع منها وكالة أوروبا برس. وذكر المصدر أن المغاربة محل أولوية في هذه الحملة بالنظر إلى سرعة مسطرة الترحيل والكلفة المنخفضة لعملية الإبعاد نحو المغرب. وحسب المذكرة, فإن على كل مفوضية شرطة أن توقف عددا محددا من المهاجرين كل أسبوع, وفي حال عدم بلوغ الحصة المحددة, فإن بإمكان العناصر المجندة لهذه الحملة تعقب مهاجرين في الدوائر المجاورة. واتصل عدد من المواطنين المغاربة بمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد من أجل التظلم بخصوص "المعاملة المهينة" التي يتلقونها منذ أسابيع في مفوضيات الشرطة, بل ذهب بعضهم إلى تأكيد تعرضهم لأعمال "تعذيب". ومؤخرا, راسلت النقابات الرئيسية للشرطة وزارة الداخلية لطلب "توضيح قانوني" بخصوص أوامر اعتقال الأجانب في الشارع العام. وذكرت هذه النقابات أنها توصلت بأوامر باعتقال مهاجرين غير قانونيين أمام أبواب المدارس حيث ينتظرون أطفالهم.