منذ الصباح بعد أن أطلعني بعض الأصدقاء على هذا المنشور ، استولت علي كآبة غريبة ، وبدا لي فجأة أنه من الواجب الرد على هذه الإتهامات الجوفاء في حق مؤسسة خيرية ، اتهامات لا تستند إلى أية حجج دامغة ، وتفتقد للمصداقية لانعدامها للأدلة والقرائن . إذا كان هدف صاحب المنشور التهجم على شخص رئيس الجمعية الإسلامية الخيرية المشرفة على تسيير دار الطالب ، وفضح سلوكاته وسبه وشتمه ، فكلماته ذهبت به بعيدا ، وشملت اتهاماته المؤسسة بأكملها ، وكل ذلك بدافع حقده الواضح والجلي للعيان للرئيس السابق للجمعية وأزلامه حسب تعبير صاحب المنشور، وهذا الحقد أعماه وأفقده البوصلة . إن مثل هذه المنشورات التي تروم إلى خلق البلبلة ، وزرع بذور الفتنة ، وزعزعة الأمن والإستقرار، اعتدناها وألفناها ، رغم أن الناس احتارت في أمرها ، وتساءلت ، ومن حقها أن تتساءل من يكون ؟ لا يهم معرفة اسمك الحقيقي : محمد أسخمان أومحمد حيزري أو موماد أو الهتراوش أو … ، مهما يكن فالحرباء رغم تعدد ألوانها ، إلا أنها تبقى حرباء . لكن الغريب في منشورك هذا ، أن الإتهامات التي تناولتها لم تقتصر على رئيس الجمعية ، بل تعدته وشملت ساكنة حيي تاسنفيت والمصلى وأطر مؤسسة دار الطالب ونزلائها ، وهذا ما دفعني إلى تفكيك منشورك وتمحيصه بدقة لعل القارئ العزيز يدرك مدى فداحة اتهاماتك ويكشف زيف ادعاءاتك . الإعتداء على شرف الناس بحيي تاسنفيت والمصلى التحرش بالفتيات الصغيرات استغلال الكاميرات للنظر والتحرش فشل محاولاته الجنسية مع العاملات القانتات المحترمات استعمال سيارته في نقل الضحايا بأثمان رخيصة وعليه نستنتج أن المؤسسة لم تعد نزلا للطلبة ، بل ماخور للدعارة ، وأي ماخور ؟ الإنتقاص في حق ساكنة حيي تاسنفيت والمصلى هتك عرض العاملات بالمؤسسة اتهام الفتيات النزيلات بالعهر والدعارة فما دور المداومين على الحراسة ؟ وما دور الأطر العاملة بالمؤسسة ؟ أم أن الجميع متورطون ومشاركون في اللعبة ؟ أم أنهم في دار غفلون لا يدرون ما يقع ؟ ربما يصدق عليك قول الكانب الروسي دوستويفسكي مع بعض التعديل : " أنا الوحيد ، قد هجرني الناس جميعا ، نعم ، كل الناس تخلوا عني هنا ، بالتأكيد لكل شخص حق السؤال من هم إذن ، هؤلاء جميعا لأني أقمت في الدنيا أكثر من ستة عقود ، ولم أستطيع أن أقيم تقريبا أية علاقة صداقة " ختاما يقول دوستويفسكي في كتابه : الليالي البيضاء ص 9 : " أيها القارئ العزيز ، ساذج جدا ، ولكنني أسأل الله أن يبعثه في نفسك ، كل ما كان ذلك ممكنا ، وأنا أتكلم عن الأشرار المتقلبي الأطوار ، لم أستطيع أن لا أفكر حتى في سلوكي النموذجي طوال النهار . أغبالا نايت سخمان في 08 أبريل 2018