شهدت ليلة الاثنين الماضي حادثة إنسانية تبرز الحالة الكارثية التي تعيشها دار الولادة او المستوصف المحلي لأغبالة حيث وضعت امرأة حامل حملها في منتصف الليل أمام دار الولادة بأغبالة وترجع الوقائع إلى أن المرأة لما أحست بألم المخاض أسرعت إلى المستوصف أملا في إيجاد من يسعفها في وضع مولودها ويسهر على عنايتها الصحية اللازمة لكن عند وصولها فوجئت بابواب حديدية موصدة في وجهها يخيل إليها أنها أمام مؤسسة سجنية، علما أن هذا المركز لا يتوفر لا على الحارس الليلي ولا على البواب والأطر الصحية خارج التغطية في جحورها نائمة إذ اكتفوا بكتابة رقم المستعجلات على الباب الخارجي للمستوصف لمن أراد أن يتصل ان كان الخط مفتوحا، و قد كان مغلقا خلال هذه الليلة، لتجد المرأة المسكينة نفسها وحيدة خارج أسوار المستوصف لتبدأ في صراخ وأنين المخاض يخنقها ولولا لطف الله لبقيت هناك حتى الصباح ، مر محسن أمام هذا المشهد المؤلم و ذهب ليوقظ المسؤولين من نومهم العميق و اللامسؤول ، و بعد تأخر طويل فتح الباب ليجدونها في حالة مزرية وجد متدهورة وقد وضعت حملها أمام المستوصف بعد فوات الاوان ، ليطرح بذلك مشكل هذا المركز اللاصحي وما يعانيه من غياب الاطر الطبية بما فيهم الطبيب المداوم ولامبالاتهم والخصاص المهول في الأطر (طبيب وحيد لجماعة اغبالة ) والأجهزة الطبية الضرورية.