اهتزت القصيبة مساء اليوم على وقع حالة ماساوية لسيدة اضطرت إلى وضع مولودها أمام المركز الصحي بعدما أغلق دونها باب قسم الولادة بدعوى غياب المولدات رغم أنها كانت تتألم من شدة المخاض و تصيح بأعلى صوتها طالبة إنقاذ حياتها وحسب تصريح السيدة حفيظة لبني ملال أون لاين فإنها استقدمت زوجة ابنها إلى المستشفى للاطمئنان على حالتها الصحية و حالة الجنين و المدة المتبقية في إطار المتابعة الصحية التي كانت تقوم بها في ذات المركز الصحي قبل أن تفاجئها آلام المخاض لكن الممرض المكلف بالمداومة رفض استقبالها في دار الولادة بدعوى أنه لا يوفر على مفاتيحها فضلا عن غياب المولدات فلم يكن بد أمام السيدة حفيظة سوى التشمير على ذراعيها بعد تصاعد صراخ الحامل و استجدائها إياها لتقوم بتوليدها بطريقة الجدات أمام باب المركز الصحي بأيدي مرتجفة زاد من روعها و هلعها افتقادها إلى ما تقطع به الحبل السري قبل أن يمدها أحد المواطنين بسكين قطعت به الحبل و قطع قماش وضعت فيها الجنين و حسب رئيس المجلس البلدي السيد محمد محسن فإن دار الولادة كان فارغة عند استقدام السيدة الحامل مؤكدا أن الممرضة المداومة الوحيدة رافقت إحدى الأمهات إلى المستشفى الجهوي ببني ملال تاركا النساء الحوامل بالقصيبة يواجهن مصيرهن بوسائلهن التقليدية في الشارع بعدما أوصدت دار الولادة و بكون الممرض المداوم بالمركز الصحي لم يقدم أية مساعدة للحامل حيث أن النساء نزيلات دار الولادة هن من تمكنن من فتح الباب لكن بعد وضع الحامل لمولودها أمام الباب متألما للحالة المتردية للصحة بالقصيبة و ناشد الرئيس محسن المجتمع المدني بالقصيبة و مختلف الجمعيات إلى عقد لقاء خاص لاتخاد مختلف اشكال النضال من أجل وضع حد لتردي الوضعية الصحية بالقصيبة و خلفت الحادث استياء كبيرا في صفوف المواطنين الذين استنكروا تردي الوضع الصحي بالمدينة و اعتبروا ولادة المرأة الحامل أمام باب المركز الصحي فضيحة لا بد من متابعة المسؤولين عليها و على قرار قهقرة المستشفى المحلي بالقصيبة إلى مجرد مركز صحي االحادث المأساوي الذي كاد يودي بحياة أم حامل و جنينها حضره خايفة باشا المدينة و عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى جانب عدد من الفعاليات الجمعوية المحلية