حلت بمدينة طنجة، الخميس، لجنة من وزارة الصحة، من أجل التحقيق في حادث فقدان شابة عشرينية، جنينها بعد أن وضعته بممر مستشفى محمد الخامس، بسبب تخلف الأطر الطبية عن توليدها داخل القسم المخصص لذلك. وذكر مصدر مطلع ل "طنجة 24"، أن اللجنة الوزارية، ستفتح تحقيقا مع مسؤولين بمستشفى محمد الخامس، وعدد من الأطر الطبية المكلفة بفترة المداومة الصحية، للوقوف على حيثيات اضطرار السيدة المذكورة لوضع جنينها في "الكولوار"، أمام غياب أي موظف مكلف بتدبير فترة المداومة المسائية. وكان مستشفى محمد الخامس بطنجة، قد اهتز بداية الأسبوع على وقع حادث وصف بأنه جريمة جديدة، ندما اضطردت سيدة حامل إلى وضع مولودها بباب المستشفى، بعدما لم يتقدم أي من الأطر الطبية لتقديم المساعدة لها. وحسب شهود عيان، فإن الطفل الوليد، لفظ أنفاسه بعد دقائق قليلة من ولادته، حيث لم يحتمل الظروف الكارثية التي ولد في أجوائها. ويظهر تسجيل مصور، حصلت عليه "طنجة 24"، مشاهد من لحظات المخاض التي مرت به السيدة أثناء عملية الولادة، وسط حشود من المواطنين الذين عجزوا عن تقديم أي نوع من المساعدة، مما اضطرها السيدة لوضع مولودها في ظروف مأساوية. كما يظهر الفيديو الذي تعتذر الجريدة عن نشره بسبب بشاعة مشاهده، حالة من الإستنكار العارم في صفوف المواطنين الذين عاينوا الحادث، حيث رفعوا هتافات تحمل مسؤولي المستشفى المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة" على حد وصفهم.