الجامعة الوطنية للتعليم ببني ملال تستنكر الهجوم على المدرسة العمومية و المخططات التراجعية وسياسة التحكم و الاستغلال عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم ببني ملال اجتماعا يوم الأحد 09 أبريل 2017 ، و بعد تدارسه للمستجدات و أهم القضايا التعليمية بالإقليم ، فإنه يعبر عن المواقف التالية : يستمر الهجوم على المدرسة العمومية بهدف تسريع تمرير المخططات التراجعية و فرض الأمر الواقع عبر إجراءات اجتماعية و إدارية تضرب الاستقرار المهني و الاجتماعي للشغيلة التعليمية و إفراغ العملية التعليمية و التعلمية من أي محتوى ( محاولة فرض إعادة الانتشار ، توسيع ما يسمى بالمواد المتأخية ، التدريس خارج الإطار ، سيادة منطق السخرة باستغلال الأساتذة المتعاقدين ، توسيع وتيرة تصفية الخدمات الاجتماعية بقطاع التعليم ، أعوان الحراسة والنظافة ، صفقات التموين ...) ، هدر الموارد المالية ، مؤسسات في وضعية مزرية، خريطة مدرسية متحكم فيها تفرغ الحركة الانتقالية من محتواها و تخلف عشرات التكليفات، إعفاءات من المهام الإدارية غير قانونية بأوامر من الجهاز القمعي، تكليفات خارج أية ضوابط قانونية لا يمكن تفسيرها إلا بالزبونية و المحسوبية... إن تسيير القطاع بمنطق التعليمات، وعلى المقاس، خلق العديد من الكوارث و أفقد مصداقية الإدارة، حيث تسود سياسة الترقيع، و انفراد الإدارة بشؤون التسيير مستغلة التشتت النقابي و طعم الريع لبعض الانتهازيين، و تتأكد المقاربة الأمنية التدميرية للمدرسة العمومية بتعيين وزير مسؤول عن قمع الحركات الاحتجاجية في مقدمتهم الأساتذة المجازين، الماستر، الزنزانة 9، الدكاترة و أخرهم المجازر في حق الأساتدة المتدربين ... هذا و تخوض الشغيلة التعليمية العديد من النضالات في التحام و تاطير من الجامعة الوطنية للتعليم، من أجل مطالبها العادلة، و التي لم تنخدع بمناورات الإدارة و شعاراتها الزائفة. و تفضح التزامات المسؤولين التطبيق الحرفي لتوصيات المؤسسات المالية الامبريالية و المآسي التي خلفتها و ستخلفها، في ظل غياب أية ديمقراطية حقيقية. اعتبارا لما سبق وغيره كثير فان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم: 1- يعاهد الشغيلة التعليمية على الاستمرار في تصليب تجربة نقابية كفاحية، و الاستمرار في التصدي لكل أشكال الفساد الإداري والنقابي، و الانحياز الصادق لمطالب الشغيلة التعليمية، وتشجيع كل المبادرات الوحدوية النضالية الجادة. 2- يحيي عاليا مناضلات و مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم على مقاومتهم و تضحياتهم، و انخراطهم الحماسي في كل نضالات الشغيلة التعليمية، و الدفاع الواعي، النزيه والشفاف على المدرسة العمومية، آخرها المساهمة الوازنة في إضراب 23 مارس 2017، رغم كل أشكال التعتيم و التعبئة ضد الإضراب و المغالطات. 3- يدعو إلى المزيد من الوحدة النضالية التي تخدم ربط العمل النقابي بقطاع التعليم و ربطه بنضالات الطبقة العاملة، ونضالات الشعب المغربي و حركاته الجماهيرية المناضلة. 4- يجدد رفضه لكل المخططات التراجعية التي تهدف إلى الانقضاض على ما تبقى من المدرسة العمومية، ويدين كل المحاولات و الدعاية الرامية إلى تحميل مسؤولية أزمة قطاع التعليم لنساء و رجال التعليم، وهي أزمة ناتجة عن السياسات اللاشعبية للحكومات المتعاقبة. 5- يعتز بالدينامية التنظيمية التي تعرفها الجامعة الوطنية للتعليم، و يدعو إلى التعبئة الجماعية لإنجاح المحطات النضالية والتنظيمية و الإشعاعية المقررة. و يرفع القبضة عاليا للأستاذات و الأساتذة الملتحقين حديثا بالجامعة. 7- يدعو المسؤولين إلى تفعيل خلاصات الاجتماعات السابقة، مع الجامعة، ويدين الإجراءات الأحادية الجانب من طرف المديرية، والتي تطرح علامات استفهام حول المستفيدين و منطق العلاقات. 8- يدين سياسة التجويع التي تتعرض لها فئة أعوان النظافة والحراسة و الطبخ، فالعديد من العاملات والعمال يعملون لمدة أربعة أشهر دون أجرة، و مبررات الإدارة لن تبرر العمل بالسخرة. وفي الأخير فإن المكتب الاقليمي يدعو نساء و رجال التعليم إلى المزيد من التفاني في العمل خدمة لأبناء الشعب المغربي إلى جانب الإصرار على مواصلة النضال لصد الهجوم و تحقيق المطالب، كما يدعو الشغيلة التعليمية إلى الالتفاف حول إطارها المكافح الجامعة الوطنية للتعليم. عاشت الجامعة الوطنية للتعليم المكتب الإقليمي لبني ملال