احتضنت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة الملتقى العلمي الدولي حول أنظمة الإتصال وتكنولوجيات المعلومة وذلك يومي 28 و29 مارس 2017 برحاب المدرسة، والتي ترأس جلسته الافتتاحية السيد أحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول بسطات رفقة نائبه السيد أحمد فحلي والسيد أديب الجنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة بحضور جميع رؤساء المؤسسات المنتمية للجامعة وأساتذة باحثين ومشاركين مغاربة وأجانب. وخلال كلمته الافتتاحية أكد السيد أحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، أن تنظيم هذا المؤتمر يدخل في إطار تفاعل الجامعة بمختبراتها وباحثيها مع محيطها بكل مكوناته، ومساهمة منها في تشجيع البحث العلمي وإشعاع المؤسسة علميا، كما هنأ المنظمين والسيد مدير المدرسة الوطنية والطاقم الإداري والعلمي وكل الفاعلين على العمل والأنشطة والتكوينات والتحفيز الذي يبدونه للنهوض بالمؤسسة في شتى المجالات العلمية والديداكتيكية حتى تتبوأ المؤسسة مكانتها على الصعيدين الوطني والدولي. أما كلمة السيد أديب الجنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة أبرز من خلالها أن الملتقى يروم تسليط الضوء على آخر المستجدات في مجال أنظمة الاتصال وتكنولوجيات المعلومة وتوفير فرص التبادل بين الباحثين والخبراء من أجل تدارس تطور البحث العلمي والتقني في مجال أنظمة الإتصال وتكنولوجيات المعلومة ومختلف التطبيقات ذات الصلة وربط أواصر التعاون بين باحثين مغاربة و أجانب في مواضيع ومشاريع أنظمة الاتصال والأنظمة المعلوماتية وأمن المعلومة والتشفير. ويسعى الملتقى العلمي أيضا إلى تحسيس المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بالأهمية التي يكتسيها تثمين البحث العلمي والتقني كعامل وحافز لخلق الثروة، ويتضمن برنامج الملتقى الدولي إلقاء محاضرات ودورات تكوينية تتعلق بأسس وتطبيقات أنظمة الاتصال وتكنولوجيات المعلومة والآليات الكفيلة بضمان أمن الأنظمة المعلوماتية. ويؤطر هذه الفعاليات محاضرون بارزون مغاربة وأجانب، تتمحور فعاليات هذه التظاهرة العلمية حول المواضيع الآتية: الذكاء الإصطناعي، المعلوميات الجوالة، تكنولوجيا قاعدة البيانات، الشبكات، أمن المعلومة والتشفير. الشبكة العنكبوتية، البيومعلوماتية، دمج الأنظمة، تحليل أنظمة المعلومة، الإتصالات والعلاقة التفاعلية بين الإنسان والآلة، تطبيقيات تكنولوجيات الإتصال، استخراج المعارف من المعطيات الغزيرة في زمن تدفق المعلومات. وجدير بالذكر أن العروض العلمية والمحاضرات التي تقدم أثناء فعاليات هذه التظاهرة العلمية ستقترح للنشر في كبريات الدوريات الدولية المتخصصة. كما يهدف منظمو الملتقى إلى إبراز دور المدرسة والجامعة في إنتاج ونشر المعرفة العلمية والتقنية، وتحقيق الإشعاع العلمي للمدرسة والجامعة على المستوى الوطني والدولي في مجال المعلوميات وتكنولوجيات الإتصال وعلوم المعلومة، مع تعريف وإغناء وتطوير مشاريع البحث والتعاون الوطني والدولي بواسطة المناقشات العلمية أثناء تقديم المحاضرات وعلى هامش العروض. إضافة إلى تمكين الأساتذة والطلبة من مواكبة مستجدات مشاريع البحث المقترحة في مجال المعلوميات وعلوم المعلومة. إن احتضان مؤسستنا لهذا الملتقى يتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس جامعة الحسن الأول، هذه المنارة العلمية التي أنشأت سنة 1997، وساهمت في إيجاد نخبة مؤهلة، رفدت وما تزال ترفد هذا البلد السعيد برجالات أسهموا في بنائه، وفي خطوات متلاحقة سعى القائمون على الجامعة إلى تطويرها أكاديميا ضمن المنظومة الوطنية للتعليم العالي فتوسعت مؤسساتها وتوسعت تغطيتها الجغرافية فأصبحت تغطي ثلاثة أقاليم في جهتين اثنتين. كما هنأ السيد أديب الجنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجهود رئيس الجامعة الأستاذ أحمد نجم الدين وسعيه الدؤوب نحو التميز والجودة على مدار أقل من ولايتين على رأس جامعة الحسن الأول،حتى استطاعت الجامعة بمختلف مؤسساتها أن تتحول إلى مشتل يزود المجتمع والإقتصاد الوطني بأطر مؤهلة لقيادة عملية التطوير والبناء والتقدم. ونوه في الوقت ذاته بحيوية ونشاط رئيس الجامعة الذي يبدل قصارى جهده في رفع عدد المؤسسات الجامعية فبعدما انطلقت مرحلة التأسيس بثلاث مؤسسات جامعية تحتضن الجامعة اليوم ثماني مؤسسات جامعية موزعة على ثلاث أقاليم في جهتين مختلفتين وبموازاة مع رفع عدد المؤسسات الجامعية عمل السيد الرئيس بشكل دؤوب على إحداث مرافق علمية وثقافية ورياضية كفيلة بضمان بيئة أكاديمية متكاملة نذكر منها : مدينة الإبداع Cité de l'Innovation ، وكذا دار الإنسان Maison de l'Homme ومركز المحاضرات والندوات وملاعب للتنس. وعلى صعيدها مؤسسة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة التي تحتفل بذكراها العاشرة هذه السنة والتي وضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الحجر الأساس في 2007 وقام جلالته بتدشينها في مارس 2012. وقد تم توسيع بنيتها التحتية بتشييد مدرجين جديدين وملعب للرياضات... وسيرى مركز البحث والتنمية النور في القريب العاجل. لقد تميزت جامعة الحسن الأول بسمعة طيبة على المستوى الوطني، من خلال جعلها من الطالب محور الإهتمام والمواكبة والتأطير إيمانا منها أن محور العملية التعليمية التعلمية هو الطالب وهكذا لم تذخر الرئاسة جهدا في تشجيع الطلبة على التميز والاقتدار لبناء جيل جدير بتحمل مسؤولية الإنتاج والبناء والتطوير. وأن الجميع في الجامعة أساتذة وإداريين وطلبة يجمعهم هم واحد تحقيق النجاح الدراسي وتأهيل العنصر البشري للنجاح في الحياة وهذا هو الأهم. كما دأبت رئاسة الجامعة في شخص رئيسها على العمل الجاد للحصول على مكانة مرموقة لتكون المؤسسات الجامعية التابعة أكثر تميزا وأكثر إبداعا في مجالات البحث العلمي والتقني والتعليم والإدارة والخدمات، وذلك من خلال توفير بيئة حاضنة ملائمة في كل المؤسسات الجامعية بيئة أكاديمية غايتها تشجيع الإبداع والتميز والابتكار في كل المجالات وذلك بالدعم الموصول ماديا ومعنويا من طرف رئيس الجامعة. وأشار أن المؤسسة ستعتزم تكريم السيد الرئيس في المستقبل القريب. وفي الختام نوه بالأساتذة المحاضرين والمشاركين والطلبة المساهمين في هذه التظاهرة وإداريي المدرسة واللجنة المنظمة ولجميع من ساهم معنا في التحضير لتنظيم هذه التظاهرة العلمية والثقافية وأتمنى النجاح لفعالياتها وأشغالها. مطالبا في الوقت ذاته من الجميع بمضاعفة الجهود للرقي بالمدرسة وإعطائها المكانة المتوخاة منها إقليميا ووطنيا تحت القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. كما تطرق رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ الباحث نورالدين غرابي حول التنظيم الجيد الذي عرفه الملتقى العلمي الدولي وعلى المستوى العالي للمشاركين كما نوه بالمشاركة الفعالة لرئاسة الجامعة في شخص رئيسها السيد أحمد نجم الدين والتي تحتفل بذكراها العشرين على تأسيسها وبهذه المناسبة شكر الأستاذ غرابي رئيس جامعة الحسن الأول بسطات بالمجهودات المبذولة في تطوير البحث العلمي والتقني بالجامعة و خصوصا بالمدرسة الوطنية للعلوم التقنية بخريبكة و أكذ الأستاذ الباحث المكلف بالبرنامج الإعدادي للمؤتمر السيد عماد حافظي في مداخلته عن أهمية البحث العلمي في تطوير المختبرات العلمية بالجامعة، كما تطرق السيد حافظي إلى محتوى برنامج الملتقى الدولي وقام رفقة السيد أديب الجنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة ونائبه الأستاذ تبياوي بتكريم السيد أحمد نجم الدين وتقديم هدايا رمزية ولوحة تشكيلية عربونا وتقديرا وعرفانا للمجهودات التي يبدلها في سبيل إنجاح العمل بجامعة الحسن الأول.