نظمت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، مساء أمس الخميس بالمركب الثقافي، حفلا تم خلاله تتويج الطلبة المتفوقين وخريجي الفوج الرابع من مهندسي الدولة بالمدرسة برسم الموسم الجامعي 2014-2015. وعرف هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو السلطة المحلية والمنتخبون وبعض رؤساء المصالح الخارجية وجمعيات المجتمع المدني، الاحتفاء ب126 مهندسا جديدا في مسالك هندسة الطرائق والطاقة والبيئة، والهندسة الكهربائية والهندسة المعلوماتية وهندسة الشبكات والاتصالات والذين استثمروا خمس سنوات من أعمارهم في الكد والجهد والإصرار على مواصلة السير في دروب العلم والبحث والعطاء. وقال مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة أديب الجنان، في كلمة بالمناسبة، إن الاحتفال بتخرج الدفعة الرابعة من مهندسي المدرسة، الذي هو تقليد جامعي يترسخ سنة بعد أخرى، يهدف إلى تشجيع المتفوقين والخريجين وتحفيز الطلبة الجدد على سلك طريق التحصيل والتكوين والتدريب لولوجهم معركة العمل المنتج والحياة المهنية والمنفتحة والنافعة والمتفاعلة إيجابيا في المجتمع. وأضاف أن هذا الحفل يعد ثمرة تظافر جهود كل الأطراف المعنية من الوزارة الوصية وجامعة الحسن الأول وهيئة التدريس والإداريين والطلبة وكل الفاعلين من المحيط السوسيو-اقتصادي والإداري للمدرسة، مبرزا أن المؤسسة كمكون من مكونات المنظومة التربوية تضطلع بدور حيوي يرتبط بمفهوم الاستثمار والتنمية الشاملة من خلال تأهيل الإنسان وتسليحه بالعلم والمعرفة والاستمرار في مواكبة مستجدات ميادين العلم والتكنولوجيا الحديثة. وأشار السيد الجنان إلى أن هذا الاحتفال، الذي يتزامن مع دخول جامعي جديد طبعته الجدية وروح المسؤولية العالية، يشكل مناسبة لتحفيز الطلبة المهندسين على الاجتهاد والمثابرة على اعتبار أن التعليم العالي عامة والتعليم العلمي والتقني على الخصوص يشكل أحد أهم الركائز التي يراهن عليها المغرب من أجل الدفع بقاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمساهمته في الاستجابة للحاجة المتزايدة للكفاءات القادرة على مواكبة الإقلاع الاقتصادي. وأبرز أن أهمية التعليم تتجلى، بشكل واضح، من خلال الخطب الملكية السامية التي ما فتئت تؤكد ضرورة بناء مجتمع المعرفة وتكوين العنصر البشري وتأهيله تأهيلا عاليا من أجل تعزيز مسلسل التنمية الذي تسعى إليه المملكة المغربية، مضيفا أن المؤسسة أضحت أحد روافد المجتمع ومؤسساته الاقتصادية والاجتماعية تمده سنويا بطاقات جديدة مؤهلة علميا وتقنيا ولغويا، لمساهمتها في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة وتأهيل الأطر العليا وتمكينها من ولوج سوق العمل المنتج. وتم خلال هذا الحفل، الذي تخللته فقرات غنائية وعرض لبعض أنشطة المدرسة خلال الموسم الجامعي 2014 - 2015، توزيع جوائز التميز على الطلبة الثلاثة الأوائل، وشهادات التخرج وجوائز تقديرية على الخريجين والطلبة المتفوقين.