أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ٬ نصره الله ٬ اليوم الخميس٬ على تدشين المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة٬ التي أنجزت بكلفة إجمالية بقيمة 4ر79 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي٬ قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية٬ التي تعمل على تخريج مهندسي دولة متعددي التخصصات بكفاءات عالية في العديد من الميادين. وتوفر المدرسة الجديدة٬ التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 1270 طالبا٬ والتي تندرج ضمن تنويع التخصصات والتكوينات داخل جامعة الحسن الأول بسطات وإعطاء دينامية للمحيط السوسيو اقتصادي والصناعي للجهة٬ تكوينات في الهندسة الكهربائية وهندسة الشبكات والاتصالات والهندسة الإعلاميائية وهندسة طرائق الطاقة والبيئة إضافة إلى أقساما تحضيرية مندمجة. وتضم المدرسة ٬التي أقيمت على مساحة مغطاة تبلغ 6170 متر مربع٬ والتي أشرفت على بنائها وتجهيزها وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي٬ مدرجا متعدد الاستعمالات بطاقة استيعابية تبلغ 250 مقعدا و15 قاعة للدروس والأعمال الموجهة و7 مختبرات للأعمال التطبيقية وقاعتين للإعلاميات٬ و14 مكتبا خاصا بالأساتذة الباحثين وقاعة للأساتذة. كما تضم مركزا للإعلاميات مجهزا بخادم معلوماتي موصولا بالأنترنت وخزانة للكتب وقاعة للقراءة وقاعة متعددة الوسائط٬ و21 مكتبا إداريا وقاعة خاصة بجمعية "ماروك ابتكار" وأخرى مخصصة لمركز النسخ ومقصفا ومسكنين وظيفيين. وستعرف المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة أشغالا للتوسعة تتضمن بناء مدرجين تصل الطاقة الاستيعابية لكل واحد منهما 150 مقعدا ٬ وفضاء لممارسة مختلف الرياضات. وتبلغ كلفة عملية التوسيع هذه 5ر7 مليون درهم. ويتكون النظام الدراسي للمؤسسة من خمسة سنوات منها سلك تحضيري مدته سنتين وسلك مهندس دولة من ثلاث سنوات. وقد عرف العدد الإجمالي للطلبة المهندسين المسجلين بالمدرسة زيادة هامة٬ إذ وصل إلى 489 خلال السنة الجامعية 2011/ 2012 ٬مقابل 41 طالبا خلال السنة الجامعية 2007 / 2008. كما عرف عدد الأساتذة الباحثين الدائمين نفس التطور إذ انتقل من 6 أساتذة خلال موسم 2007 / 2008 إلى 28 أستاذا خلال الموسم الدراسي الحالي. وفي إطار انفتاحها على محيطها تقيم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية شراكات مع فاعلين ومؤسسات وطنية ( مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط٬ وإقليم خريبكة والمركز الجهوي للاستثمار والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات٬ وشبكة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب) ودولية (المعهدان الوطنيان للعلوم التطبيقية بكل من ليون وتولوز الفرنسيتين٬ وشبكة مدارس العلوم التطبيقية بفرنسا٬ والشبكة المتوسطية لمدارس المهندسين). وبهذه المناسبة قدمت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ٬ حفظه الله ٬ شروحات حول الكلية متعددة الاختصاصات بخريبكة٬ التي تم إنجازها بكلفة إجمالية بلغت 127 مليون درهم من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. وتمتد الكلية على مساحة 22 هكتارا ويمكنها أن تستقبل 5000 طالب يتخرجون بالإجازة المهنية (الأوتوماتيك والإعلاميات الصناعية والإلكترونيك والإلكترو - تقني٬ والهندسة المنجمية والصيانة الصناعية والهندسة في مجال الكهرباء والإعلاميات الصناعية والاتصالات والشبكات المعلوماتية والهندسة الصناعية والجغرافيا وإعداد المجال). كما يمكن للطلبة المسجلين بهذه الكلية ٬ الحصول على الإجازة الأساسية في تخصصات الدراسات العربية والجغرافيا والكيمياء والفيزياء وعلوم الحياة وعلوم الاقتصاد والتدبير والعلوم الرياضية التطبيقية والإعلاميات . وتحتوي الكلية متعددة الاختصاصات بخريبكة التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات على 6 مدرجات وقاعة للندوات و4 قاعات للدراسة و40 قاعة للأعمال التوجيهية و45 قاعة للأعمال التطبيقية و6 قاعات للإعلاميات و4 قاعات للغات وخزانتين. وتساهم هاتان المؤسستان في تحسين العرض البيداغوجي لمدينة خريبكة كما تساهمان في التنمية السوسيو اقتصادية بالجهة.