دشن الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء في سيدي بوعفيف بالجماعة القروية آيت يوسف أوعلي (إقليمالحسيمة)، الإقامة الجامعية للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية للحسيمة، وهي الإقامة التي خصصت لها ميزانية حددت في 30 مليون درهم. وتضم هذه الإقامة، التي تم تشييدها خلال أربعة عشر شهرا على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 7150 مترا مربعا، 124 غرفة مزدوجة للذكور و124 غرفة مزدوجة أخرى للإناث، ومطعما ومطبخا وقاعات للراحة ومرافق إدارية وصحية. ويندرج المشروع الجديد، الذي يواكب الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تكوين عشرة آلاف مهندس في السنة، في إطار الجهود المبذولة لدعم قطاع التعليم العالي التقني في الجهة. وتوفر المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في الحسيمة، التي سبق أن دشنها الملك محمد السادس في 25 يوليوز 2008، تكوينا لمدة سنتين في الأقسام التحضيرية ولمدة ثلاث سنوات في تخصصات الهندسة المدنية وهندسة الإعلاميات وهندسة علوم البيئة والكوارث الطبيعية، إلى جانب منحها الشهادة الجامعية للتكنولوجيا في تخصصي هندسة الإعلاميات والتسويق السياحي. وقام الملك محمد السادس، في الزيارة ذاتها للمنطقة، بوضع الحجر الأساس لبناء كلية العلوم والتقنيات بكلفة إجمالية تبلغ 55 مليون درهم. ويتضمن هذا المشروع -حسب ما أوردته قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء- جناحا تربويا يضم ست قاعات للدروس وعشر قاعات للأشغال التوجيهية و12 قاعة للأشغال التطبيقية، كما يضم مدرجا يتسع لاستقبال 200 طالب وقاعة للإعلاميات وجناحا للأساتذة (20 مكتبا وقاعة للاجتماعات والندوات) وجناحا إداريا (18 مكتبا وقاعة للاجتماعات) ومكتبة ومقصفا وفضاء للإقامة ومساحات خضراء. وستوفر الكلية الجديدة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 2000 طالب، تكوينات في هندسة الإعلاميات وتقنيات التدبير وتقنيات التسويق وهندسة اللوجستيك والنقل والهندسة الحضرية وعلوم البيئة والهندسة المدنية وهندسة الطاقات المتجددة والهندسة البحرية والإحصاء والمعالجة المعلوماتية للمعطيات وتدبير المخاطر.