شعب بريس أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطرلحسن الداودي أن الوزارة تتجه إلى محاولة تجميع الجامعات في شكل أقطاب متعددة التخصصات بما فيها البحث العلمي وذلك على غرار مؤسسات "البوليتكنيك" مما ساهم في تقليص عدد الجامعات بفرنسا من 85 جامعة إلى 15 مؤسسة. وأبرز الداودي في كلمة ألقاها أول أمس الجمعة بمناسبة حفل تتويج أول فوج من خريجي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة البالغ عددهم برسم الموسم الجامعي 2011-2012 ما مجموعه 52 مهندس دولة أن هناك العديد من المؤسسات الأجنبية أبدت استعدادها للانخراط في دعم المسار العلمي بالمغرب كبوابة تنفتح على إفريقيا٬ وذلك لما تنعم به المملكة من أمن واستقرار ونهج ديمقراطي مشيرا إلى الإستراتيجية التي تعتمدها الوزارة الوصية للنهوض بالقطاع.
وبهذه المناسبة دعا لحسن الداودي خريجي المدرسة إلى مواصلة مشوارهم الدراسي للحصول على شهادة الدكتوراه وهو ما من شأنه مساعدتهم على المساهمة في تطوير البحث العلمي بالمملكة كشرط أساسي للرفع من قيمة المنتوجات المغربية في مختلف القطاعات.
وفي هذا الإطار أشار إلى أن الآفاق المستقبلية تعد خريجي هذه السنة بمستقبل زاهر حيث أن هناك العديد من فرص الشغل المتاحة والتي تستجيب لمؤهلاتهم العلمية٬ مبرزا في هذا الصدد أن الجامعة المغربية لازالت حتى الآن في حاجة ماسة للمزيد من الأساتذة لسد الخصاص. وقد شمل هذا التتويج٬ الذي حضره على الخصوص السادة عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة وأحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول بسطات وأديب الجنان مدير المدرسة٬ 26 من الطلبة في مسلك الهندسة الكهربائية ونفس العدد في مسلك هندسة الشبكات والاتصالات السلكية واللاسلكية.
أما باقي المداخلات فقد تمحورت حول المراحل التي قطعتها المدرسة منذ إنشائها سنة 2007 لتلبية متطلبات محيطها السوسيو اقتصادي في إطار المبادرة الوطنية لتكوين عشرة آلاف مهندس٬ حيث تتوفر حاليا على تكوين هندسي يمتد إلى أربعة مسالك تمثل كلا من هندسة الشبكات والاتصالات والمعلوميات والكهرباء والطرائق والطاقة والبيئة.
كما تم التطرق إلى تكريس المدرسة لسياسة الانفتاح على محيطها الخارجي عبر الانخراط في برامج للتعاون الدولي وإبرام اتفاقيات وشراكات مع عدد من المؤسسات والأكاديميات الوطنية والدولية. ومن ثمرات هذه الشراكات٬ حسب المتدخلين٬ تأسيس حاضنة للمقاولات الجامعية تحت اسم "مارو ابتكار" التي تواكب في الوقت الراهن سبعة مشاريع ابتكارية في المجالين الفلاحي والصناعي فضلا عن انكبابها على خلق مقاولتين جديدتين. كما تم خلال هذا الحفل التنويه بالجهود المبذولة من قبل الأطر التربوية والإدارية لهذه المؤسسة الجامعية فضلا عن باقي الشركاء مما ساهم في تأهيل قدرات هؤلاء المهندسين الذين التحق 11 منهم بسوق الشغل. كما تم قبول خمسة آخرين للتحضير لشهادة الدكتوراه بفرنسا وذلك عقب التفوق الذي أبانوا عنه أثناء تحضيرهم لمشاريع نهاية الدارسة بعدد من الشركات والمختبرات والمقاولات الوطنية والدولية خاصة بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقية بتولوز وجامعة كرونوبل. وقد تميز هذا الحفل بعرض شريط يرصد مختلف الأنشطة التي تقوم بها المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة٬ والتي حظيت مؤخرا بشرف تدشين مقرها الجديد من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ في انتظار العمل على توسيع مرافقها لاستيعاب الأعداد المتزايدة التي تتدفق عليها سنويا حيث ارتفع عدد طلابها من 41 طالب في فترة التأسيس إلى 616 طالب برسم الموسم الجامعي 2012-2013٬ من بينهم ثمانية أجانب.