اختتمت، مساء أمس الخميس بخريبكة، فعاليات الملتقى العلمي الدولي الأول حول علوم وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي نظمته المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمدينة في الفترة المتراوحة ما بين 2 و4 دجنبر الجاري في إطار التعاون الجامعي المغربي الفرنسي . وتوجت أشغال الملتقى بإصدار توصيات منها الدعوة إلى تمديد العمل بمشروع التعاون بين المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمعهدين الوطنيين الفرنسيين للعلوم التطبيقية فال دو لوار وتولوز وتوسيعه ليشمل مدارس عليا للمهندسين محلية وأجنبية، وكذا الدعوة إلى توسيع إطار التعاون ليشمل البحث العلمي و التأطير المشترك لأطروحات الدكتوراه بين طلبة المدرسة والمؤسستين الجامعيتين بفرنسا. وأبرز مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية السيد أديب الجنان ، في كلمة بالمناسبة، أن الملتقى خلف في دورته الأولى أصداء إيجابية سواء لدى الأطر الأكاديمية المشاركة في الفعاليات أو لدى الطلبة الدكاترة والطلبة المهندسين المستفيدين من التظاهرات العلمية لما حمله من تبادل التجارب والخبرات والمستجدات في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وأضاف أن هذه التظاهرة العلمية، التي أطرها ثلة من الباحثين والأكاديميين المغاربة والأجانب، عرفت إلقاء ثلاثة محاضرات و ثمانية عشر عرضا وتنظيم سبع ورشات وتقديم ستة بحوث لفائدة الطلبة المهندسين والطلبة الدكاترة والباحثين في مجال علوم وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي أصبحت تضطلع بدور حيوي في تحريك عجلة التنمية البشرية والاقتصادية. وذكر أن ما ميز هذا الملتقى التوقيع على ملحق اتفاقية التعاون بين المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة والمعهد الوطني للعلوم التطبيقية فال دو لوار الهادف إلى تمكين طلبة المؤسستين من الحصول عل الدبلوم المزدوج في المسالك المعنية بالاتفاقية بعد التوقيع على الاتفاقية الإطار المبرمة بين جامعة الحسن الأول بسطات والمعهد الفرنسي (فال دو لوار). وتوخى هذا اللقاء العلمي، الذي نظمته المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بدعم وتشجيع من عدد من الفاعلين الاقتصاديين وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط، توفير فرص التبادل بين الباحثين والخبراء من أجل تدارس تطور البحث العلمي في مجال الإعلام ومختلف التطبيقات وربط أواصر التعاون بين الباحثين المغاربة والأجانب في مواضيع ومشاريع أمن الأنظمة المعلوماتية، وتحسيس المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بالأهمية التي يكتسيها تثمين البحث العلمي كعامل وحافز لخلق الثروة. وتضمن برنامج الملتقى ، إلقاء محاضرات وتنظيم ورشات ودورات تكوينية تتعلق بأسس وتطبيقات تكنولوجيا الإعلام والاتصال والآليات الكفيلة بضمان أمن الأنظمة المعلوماتية وتسليط الضوء على أوجه أمن هذه الأنظمة وآثاره الاقتصادية. وناقش المشاركون في هذه الدورة ، التي عرفت مشاركة فاعلين اقتصاديين وأكاديميين وأساتذة باحثين من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بمركز فال دولوار، والمعهد الوطني للعلوم التطبيقية بتولوز ومن مؤسسات جامعية مغربية، مواضيع همت بالأساس " أمن الشبكات والأنظمة المعلوماتية" و" قاعدة البيانات الكبرى" و"الحكومة الإلكترونية" و" التعليم الالكتروني".