في إطار متابعتها ومواكبتها للحراك الشعبي الذي يعرفه الريف منذ استشهاد محسن فكري شهيد لقمة العيش، تسجل الحركة الأمازيغية بالرباط استمرار النظام المخزني في قمع الاحتجاج السلمي الذي تعرفه المنطقة من أجل المطالب العادلة والمشروعة بعد فشل سياسة الترهيب والاحتواء. آخرها القمع الذي تعرضت له الجماهير الريفية عند تخليدها لذكرى رحيل البطل المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، والذي أسفرت عنه إصابات واعتقالات في صفوف المناضلين السلميين. إن النظام المخزني بلجوئه إلى القمع المادي والرمزي للمرة الثانية على التوالي ضد الجماهير الشعبية السلمية، يكون قد أبان على زيف الشعارات الرنانة التي يتبجح بها من قبيل (العهد الجديد، الإنصاف والمصالحة…). إننا في الحركة الأمازيغية بالرباط، إذ ندين هذا الهجوم الخطير على المتظاهرين العزل، فإننا نحمل النظام المخزني مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بعدما اختار سياسة القمع والترهيب والتجاهل عوض الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة. ومنه فإننا ندعو كل الهيئات الحقوقية والديمقراطية والضمائر الحية لمساندة الجموع الشعبية في نضالها من أجل حقوقها العادلة والمشروعة، وضد كل أنواع الظلم والحگرة والفساد والاستبداد. الرباط في 07 فبراير 2017