ما زالت المقاربة الأمنية للنظام المخزني في تعاطيه مع جل مطالب الحركات الإحتجاجية تطغى على عقلية المخزن القديم الجديد بإستمراره في مسلسل القمع و الترهيب ضد كل صوت يندد بسياسة المخزن في كل المجالات السياسية الإقتصادية الإجتماعية و الثقافية. و إنطلاقا من مواكبتنا للوضع العام الذي يعيشه المغرب نسجل و ندحض كل الشعارات التي يتبجح بها نظام المخزن العروبي و أذياله المستفدين من اللعبة السياسية من قبيل ( العهد الجديد، الإنتقال الديمقراطي ،طي صفحة الماضي ....) حيث لا زال مسلسل القمع و الترهيب و التهميش هو الطاغي على نضالات الحركة الأمازيغية و مطالبها العادلة و المشروعة و كذلك إستمرار الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبيل حرية التعبير و الإحتجاج والحق في الشغل. و هكذا نسجل بعد مواكبتنا للوقفة المتوجة بمسيرة نظمت من طرف فروع التنسيق الإقليمي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب بمدينة الحسيمة التدخل القمعي الهمجي في حق المعطلين المطالبين بحقهم في الشغل و التنظيم حيث لجأت قوات القمع المخزني بكل أشكالها و ألوانها الى قمع و ترهيب المتظاهرين عن طريق الضرب و الرفس و الجرح ، و كذلك السب و الشتم الذي طالما يوجهه أبناء المخزن لأبناء الريف و قد أسفر هذا التدخل الوحشي عن إصابة أحد المعطلين ( فكري المرابط) برضوض و كدمات على مستوى العمود الفقري و الركبة و إصابة معطلين أخرين بجروح على مستوى الجسد . وما زاد من الطين بلة منع قوات القمع لسيارة الإسعاف من نقل المصاب الى المستشفى . و أمام هذا الوضع نسجل: إدانتنا :- الكاملة و المطلقة للتعاطي القمعي مع كل الحركات الإحتجاجية بما فيها حركة المعطلين . - للتعاطي المخزني مع قضية البطالة وفشله في كل إختيارات السياسية في تقديم حلول ناحعة لهاته القضية . مطالبتنا ب: - الإستجابة لكل المطالب العادلة و المشروعة لكل الحركات الإحتجاجية و نخص بالذكر الحركة الأمازيغية . - بفتح حوار جدي و مسؤول مع حركة المعطلين و الإستجابة لملفهم المطلبي . - بمحاسبة كل المتورطين فيما ألت اليه الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية للشعب المغربي. و في الأخير نسجل تضامننا و مساندتنا لكل نضالات المعطلين العاطلين عن العمل من أجل حقهم في الشغل و التنظيم. الحسيمة :21-03-2009 عن المكتب